عبر رئيس الحكومة المختار من قبل الحوار السياسي الليبي عبدالحميد دبيبة، عن التطلع للاستمرار في «العمل المشترك البناء» مع الاتحاد الأوروبي، والاستمرار في «تنفيذ وتفعيل الاتفاقات المشتركة التي تم توقيعها أثناء عمل الحكومات السابقة بين الجانبين».

جاء ذلك خلال لقاء دبيبة ورئيس المجلس الرئاسي المختار من الحوار السياسي الليبي محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني، اليوم الثلاثاء، في طرابلس مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ممثلة في السفير خوسيه أنطونيو سابادل، رئيس البعثة، وناتالينا تشيا، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية إلى ليبيا، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لدبيبة.

كما عبر دبيبة عن التطلع إلى عودة البعثات الدبلوماسية والشركات الأوروبية إلى ليبيا؛ لاستكمال المشاريع التي كانت تشرف عليها، واستكشاف فرص استثمار جديدة في ليبيا.

- «تدفق المهاجرين غير الشرعيين» محور مشاورات المنفي ودبيبة مع مسؤولي البعثة الأوروبية

وبخصوص ملف الهجرة، أعرب دبيبة عن الاستعداد لتنفيذ «خطط وبرامج متطورة لإدارة الهجرة بشكل يحقق المصلحة الوطنية، ويحفظ حقوق الإنسان، ويقلص من العبء الذي تحملته الدولة الليبية التي أصبحت منطقة عبور كبيرة للمهاجرين خلال السنوات الأخيرة»، وفق البيان.

البعثة الأوروبية: مستعدون لاتخاذ كل التدابير ضد معرقلي الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا
وفيما يتعلق بأولويات عمل الحكومة، أكد دبيبة أن دعم وتمكين الشباب والمرأة سيكون أحد أهم البرامج التي ستعمل عليها الحكومة، لافتًا إلى أنها تضع في عين الاعتبار أن مهمتها الرئيسية هي التهيئة لتنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل.

بدورهم، أعرب ممثلو بعثة الاتحاد الأوروبي عن ترحيبهم بمخرجات الحوار الليبي، ودعمهم خارطة الطريق الجديدة، واستعداد الاتحاد الأوروبي لـ«توفير كل السبل التي من شأنها أن تسهم في إنجاح خارطة الطريق، واتخاذ كل التدابير ضد مَن يثبت عرقلتهم للاستقرار السياسي والأمني في ليبيا»، وفق البيان.

كما أكد المسؤولون الأوروبيون «استعداد البعثة لتطوير وتعزيز التعاون مع ليبيا في ملفات التنمية والهجرة وحماية الحدود، وإنقاذ المهاجرين، والمساعدات الإنسانية، وغيرها من الملفات المشتركة ذات الأهمية للجانبين».