أعلن المجلس الأعلى للدولة التوصل، خلال حوار بوزنيقة المغربية مع مجلس النواب، إلى تفاهمات تتعلق بتحديد معايير مهمة لوضع حد للفساد وإهدار المال العام، وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.

ويرتقب أن يجري ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، جولة جديدة من المشاورات بعد غد الخميس، بمنتجع ببوزنيقة لاستكمال الحوار، معلنا اليوم الثلاثاء، تحقيق تفاهمات جد مهمة، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية.

وقال بهذا الخصوص مسؤول بالخارجية المغربية إن الحوار الليبي المنعقد في مدينة بوزنيقة سيتم تمديده ليوم أو أكثر، إذ كان من المفترض أن تنتهي اللقاءات أمس الإثنين.

وعلى أمل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين، تم التمديد لجلسات حوار المغرب بعدما تعثرت المفاوضات حيال الآلية المعتمدة لاختيار الشخصيات المقرر لها إدارة المؤسسات الحساسة، وعلى رأسها المصرف المركزي وديوان المحاسبة.

لكن عضو وفد مجلس الدولة، محمد خليفة نجم، اكتفى بالكشف في تصريحات لوسائل إعلام مغربية، عن أن هذه التفاهمات المتوصل إليها تتعلق بتحديد معايير مهمة لوضع حد للفساد وإهدار المال العام، وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي ببلاده.

مصدر لـ«بوابة الوسط»: تمديد جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. وتوافق مبدئي على 7 مناصب سيادية

وأكد المسؤول الليبي أن الجميع يأمل في أن تكون هناك تسوية سياسية حقيقية، خصوصا أن الحوار المنعقد ببوزنيقة يمر بشكل إيجابي.

بدوره عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عن شكره للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، على ما يبذله من جهود في استضافة الليبيين، ودعم حوارهم.

آمال بإنهاء الانقسام
ويأمل المشري، حسبما جاء في تدوينة له على حسابه في موقع «تويتر»، في «مساهمة الحوار في توحيد المؤسسات، وإنهاء الانقسام، والمضي في أسرع وقت نحو الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية، والرئاسية».

واستؤنفت، صباح الثلاثاء، ببوزنيقة، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية المغربية عبر موقعها الإلكتروني.

وكان الوفدان قد استهلا، أول من أمس الأحد، جلسات اليوم الأول، التي أعربا في ختامها عن رغبتهما الصادقة في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي.

وينعقد الحوار الليبي بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، المملكة، بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي.

كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، المغرب، في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية، وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أكد أمام الفرقاء الليبيين أول من أمس الأحد، أن اجتماع بوزنيقة قد يشكل حوارا عمليا يهيئ لاتفاق يخرج ليبيا من الأزمة، خصوصا في ظل الديناميكية الإيجابية المسجلة أخيرا، والمتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات من الفرقاء الليبيين.