دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الثلاثاء، القيادة العامة إلى إجراء تحقيق عاجل في «جرائم حرب» محتملة، قد تكون «ارتكبتها» قواتها، مشيرة إلى «أدلة تشير إلى التعذيب» نشرت أخيرًا، وإلى إعدامات تعسفية.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «ينبغي للقوات المسلحة العربية الليبية أن تحقق سريعًا في الأدلة التي تشير إلى أن المقاتلين التابعين لها، على ما يبدو، عذبوا مقاتلين معارضين، وأعدموهم إثر إجراءات موجزة، ومثلوا بجثثهم».
اقرأ أيضا «الرئاسي» يتهم قوات القيادة العامة بـ«زراعة ألغام في لعب أطفال»
وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن مقاطع فيديو «سُجلت ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2020»، أظهرت مقاتلين حددت المنظمة «ارتباطهم» بالقوات الموالية للقائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر.
وقالت المنظمة «يندرج تعذيب المعتقلين والإعدام بإجراءات موجزة للمقاتلين الذين أُسروا أو استسلموا تحت جرائم الحرب»، مشيرة إلى أن جميع أطراف النزاع في ليبيا «مُلزمة بالامتثال لقوانين الحرب».
ونقل البيان عن الباحثة المختصة بليبيا في المنظمة، حنان صلاح، قولها: «ينبغي لخليفة حفتر أن يُحمّل قواته المسؤولية عاجلاً عن أي جرائم حرب يرتكبونها».
.. وأيضا القيادة العامة تطالب بتحقيق أممي في «المقابر الجماعية» بترهونة والألغام في جنوب طرابلس
وتسببت حرب العاصمة التي بدأت في أبريل 2019، في مقتل المئات بينهم مدنيون، فيما دفع أكثر من 200 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم. وبعد أكثر من عام، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق على كل الغرب الليبي وانسحبت قوات القيادة العامة إلى معاقلها في الشرق والجنوب.
واتهمت حكومة الوفاق أخيرًا، قوات القيادة العامة بزرع ألغام أثناء انسحابها، فيما وصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ«المقلقة جدا» المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة.
تعليقات