أكد وزير الصحة بالحكومة الموقتة سعد عقوب، اليوم الاثنين، أن هناك نقصًا كبيرًا في لقاحات الأطفال «بسبب الأزمة المالية وعدم فتح الاعتمادات المستندية المعنية من قبل مصرف ليبيا المركزي بطرابلس»، محذرًا من تعرض «أكثر من 250 ألف طفل لخطرٍ شديد».
وقال عقوب، في تصريحات نشرتها إدارة الإعلام بالوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن «حياة وصحة أكثر من 250 ألف طفل دون عمر السنة في ليبيا معرضه لخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بسبب النقص الحاد في الإمدادات».
وأضاف أن «التحصين هو أحد أكثر التدخلات الصحية العامة فعالية، وعندما تُفوّت اللقاحات الروتينية، هناك فرصة كبيرة لتفشي الحصبة وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها ومن الوفيات بين الأطفال».
ووجه عقوب طلبًا عاجلاً للمركز الوطني لمكافحه الأمراض بطرابلس «بتحمل مسؤوليته تجاه توفير إمدادات اللقاحات حتى لا تحدث فجوات متتالية في حملات التطعيم، مما يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال في ليبيا للخطر».
كما طالب عقوب بسرعة فتح الاعتمادات المالية المطلوبة لاستمرار البرنامج الموسع للتطعيمات في ليبيا (EPI) في ظل الإجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة فيروس «كورونا المستجد».
وأشارت إدارة الإعلام بوزارة الصحة إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، تعذر الوصول إلى خدمات التطعيم الروتينية نتيجة الإغلاق الناجم عن جائحة فيروس «كورونا المستجد»، ما أدى إلى زيادة خطر عودة ظهور الحصبة وتفشي شلل الأطفال.
وأكدت وزارة الصحة بالحكومة الموقتة أن هناك نقصًا حادًّا في اللقاح السداسي الذي يحمي من ستة أمراض «الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والمستدمية النزلية من النوع (ب) والتهاب الكبد الفيروسي (ب)».
ونبهت الوزارة إلى أنه يوجد نقص حاد في توريد لقاح شلل الأطفال الفموي، الذي يتم إعطاؤه عند الولادة وفي عمر تسعة أشهر.
تعليقات