قدم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، خلال مشاركته في أعمال القمة الثامنة للجنة العليا رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا التي انطلقت اليوم الخميس، سردا مختصرا عن تطورات الأوضاع في ليبيا، اتهم خلاله «أطرافا إقليمية ودولية بعرقلة المسار السياسي، ودفع البلاد إلى حالة الحرب الحالية».

وحمل السراج «الداعمين العدوان بالسلاح والعتاد والأموال المسؤولية الأخلاقية والقانونية عما يرتكب بحق الليبيين من انتهاكات وجرائم»، وأعلن العزم على رفع دعاوي قضائية ضد كل من ساهم بإلحاق الضرر والأذى بالشعب الليبي والمطالبة بتعويضات عادلة لأسر الضحايا، حسب بيان منشور على صفحة حكومة الوفاق على موقع «فيسبوك».

اقرأ أيضا انطلاق قمة اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا

واستعرض رئيس المجلس الرئاسي «الخروقات التي وقعت من قبل المعتدي منذ مؤتمر برلين، من قصف المطارات والأحياء السكنية وقتل الأطفال والأبرياء، إضافة لرفض المعتدي المشاركة حتى الآن في المحادثات العسكرية 5+5 التي كان المفترض عقدها في جنيف منذ يومين».

وأكد أن هذه الأفعال قد تدفع حكومة الوفاق «لإعادة النظر في المشاركة في أي حوار قبل وقف هذه الانتهاكات وانسحاب المعتدي من حيث جاء، ورجوع النازحين إلى ديارهم»، لكنه في نفس الوقت عبّر عن تطلعه إلى أن يلعب الاتحاد الافريقي دورا مركزيا يساهم بفاعلية في إيجاد حل للأزمة الليبية.

كما تقدم السراج باقتراح لتعيين موفد أفريقي خاص إلى ليبيا، يتولى التنسيق بين مسارات الحل، ليكون الثقل الأفريقي فاعلا وحاضرا بقوة، وعبّر عن أمله في أن ينال هذا المقترح موافقة جماعية.

ووصل السراج مساء أمس الأربعاء إلى برازافيل على رأس وفد يضم وزيري الخارجية والداخلية وعددا من كبار المسؤولين، للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، والذي يأتي قبل قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 9 فبراير المقبل.

وتنعقد هذه القمة بمبادرة من الرئيس دينيس ساسو نغيسو، وهو الرئيس الحالي للجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، وتشهد حضور طرفي النزاع الليبي وممثلين آخرين لمنظمات إقليمية ودولية في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية.