احتضن فندق أفريقيا بالعاصمة التونسية، أمس الأول، ندوة حول "الإرهاب والمناخ الانتخابي"، وتحت شعار "معًا نتحدى الإرهاب"، برعاية مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف، وبمشاركة المنظمة الليبية للقضاة.
وتركز موضوع الندوة على مناقشة ظاهرة الإرهاب في تونس وليبيا وانعكاساته على العملية الانتخابية، وتأثيره على المناخ الانتخابي العام، مع مناقشة الجانب التشريعي والأمني، حيث افتتحت السيدة بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد ورئيسة المؤسسة الندوة بكلمة بيَّنت فيها خطر الإرهاب على المنطقة، داعية الجميع للتصدي له. وأشارت إلى واقعة اغتيال الشهيدة سلوى بوقعيقيص كمثال حاضر على تنامي ظاهرة الإرهاب.
بدأ المحاضرون عرض مداخلاتهم، حيث عرض المحامي علي كلثوم مشروع قانون الإرهاب الحالي مزاياه وعيوبه، بينما تناول النائب في المجلس التأسيسي سليم عبدالسلام المراحل التي وصل لها القانون داخل لجنة التشريع بالمجلس، وعرض رئيس جمعية عتيد لمراقبة الانتخابات معز بوراوي أثر الإرهاب على المناخ الانتخابي.
وتحدّث من ليبيا رئيس المنظمة الليبية للقضاة مروان الطشاني، حيث تناول مسودة مشروع قانون الإرهاب المقدم من وزارة العدل، ثم عرج على انتخابات 25 يونيو، وتأثير الإرهاب عليها ممثلاً في فشل الانتخابات في مدينة درنة. وأخيرًا عرض واقعة استشهاد المناضلة سلوى بوقعيقيص في يوم الانتخابات كرسالة لضرب المسار الانتخابي والديمقراطي، فيما ختم مداخلته بسرد السيرة الذاتية للشهيدة وأبرز محطاتها النضالية.
وحظيت الندوة بحضور كثيف من أعضاء المجلس التأسيسي والسفارة الليبية والمحامين والقضاة ورجال السياسة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وبعض أفراد الأمن، وكان النقاش مثمرًا ومفيدًا.
وشدَّد الحضور على ضرورة تكرار مثل تلك اللقاءات والاستفادة من النتائج التي يتمخَّض عنها النقاش، مجمعين على ضرورة التنسيق بين ليبيا وتونس على المستوى الرسمي والشعبي لمواجهة هذه الظاهرة.
تعليقات