رأى المدير السابق لإدارة مكافحة الأمراض المشتركة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور الطاهر الشائبي، أن مكافحة الأمراض المنقولة تحتاج إلى «عمل مشترك بين مختلف الوزارات».

وقال الدكتور الطاهر الشائبي، السبت، «إن تعاون قطاعات أخرى كالداخلية والدفاع هو تعزيز للعمل المشترك بين القطاعات المختلفة للدولة في مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الجميع».

وأضاف: «وزارة الصحة ليست اللاعب الوحيد في مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل، وتعاون أطراف أخرى خارج قطاع الصحة أمرٌ حاسمٌ»، وفقًا للمكتب الإعلامي لوزارة الصحة.

وتابع قائلاً: «الحاجة ملحة إلى أن تتبنى وزارة الحكم المحلي تنفيذ برامج وخطط وطنية مستدامة لتعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة بالنواقل بدلاً عن انتشارها الذي سيخلف تكاليف باهظة».

ولفت الشائبي إلى «أهمية أن يضم الهيكل التنظيمي للبلديات كوادر متخصصة في علم الحيوان أو علم الحشرات وتأهيلهم بالتعاون مع وزارة الصحة، إلى جانب أهمية وجود معامل لكشف نواقل الأمراض داخل البلديات».

وكشف  الدكتور الطاهر الشائبي عن «إعداد مقترح خلال العامين 2015 و2016 للرفع من قدرات البلديات في الاستعداد لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل»، مؤكدًا «وجوب مكافحة البعوض قبل ظهوره بالاعتماد على مواسم ظهوره والظروف المناخية».

وأشار الشائبي إلى «تأهيل المركز الوطني لمكافحة الأمراض لعدد 10 متدربين وطنيين متخصصين في تجميع وتعريف البعوض، للمساهمة في تنفيذ أي برنامج تدريبي يخص البلديات».

إصابة طفلة ليبية بـ«الملاريا» بطرابلس يثير قلق مركز مكافحة الأمراض

يذكر أن الأمراض المنقولة بالنواقل تمثل 17% من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية، وهي تشمل «حمى الضنك وداء شاغاس والشيكونغونيا وداء المثقبيات وداء الفيلاريات والملاريا وداء البلهارسيات والحمى الصفراء».