Atwasat

واشنطن ترجىء تدريب الجيش الليبي وتستعد لإجلاء دبلوماسييها

القاهرة - بوابة الوسط السبت 21 يونيو 2014, 01:24 مساء
WTV_Frequency

أعلن بنغامين بينسون الناطق باسم القيادة الأفريقية في الجيش الأميركي (مقرها شتوتغارت) أنّ برنامج الولايات المتحدة لتدريب وإعادة تأهيل القوات المسلحة الليبية لا يزال في طور التخطيط، وأشار إلى أنّ الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها ليبيا والصراعات بين التشكيلات المسلحة في شرق ليبيا ومناطق أخرى لا يشجع على وجود مدربين أميركيين في ليبيا في الوقت الراهن.

وأشار بنغامين إلى أنّ هذا لا يعنى تخلي القيادة العسكرية الأميركية عن خطة التدريب الخاصة بالقوات المسلحة الليبية، مؤكدًا أن إعداد الخطة التدريبية لا يزال جاريًا أما تنفيذها على أرض الواقع فإنه سيظل رهنًا بتحسن الظروف الأمنية في ليبيا.

وقال الناطق العسكري الأميركي: إنّ ليبيا بعد سقوط نظام حكم العقيد القذافي في 2011 انتقلت من حالة الفوضى إلى حالة من الحرب الأهلية بين أطياف متعددة ومتناحرة بينما القوات النظامية الليبية باتت عاجزة عن لجم تلك الأطياف وحملها على إلقاء السلاح، بحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط".

وكانت القيادة العسكرية الأميركية أعلنت مارس الماضي عزمها إيفاد مدربين إلى ليبيا لتدريب ثمانية آلاف من القوات الليلية بمعرفة 500 مدرب أميركي على مهام حماية المنشآت المهمة والحيوية والمواقع النفطية في ليبيا وحماية التجمعات السكانية من هجمات التكفيريين.

وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الأميركي متسقة مع قرار وزارة الدفاع الأميركية إرسال طائرات نقل جوي من طراز سي – 130 تابعة للجيش الأميركي إلى إيطاليا للمساهمة في إجلاء الرعايا الأميركيين في ليبيا إذا استدعى الأمر القيام بذلك.

ويرافق الطائرات الأميركية المتمركزة في قاعدة سيسلي جنوب إيطاليا طاقم أميركي للتعامل مع الأزمات، وفي قاعدة مورين الجوية جنوب إسبانيا وصل 180 من مشاة البحرية الأميركية لدعم 250 من جنوب البحرية الأميركية المتمركزين على متن حاملة طائرات أميركية ترسو قبالة السواحل الإسبانية وهم على أعلى درجات الاستعداد للتدخل لإجلاء الدبلوماسيين الأميركيين عن سفارة الولايات المتحدة في طرابلس وتأمين خروجهم من ليبيا إذا كانت أرواحهم في خطر محقق.

ويرجع تاريخ نشر طاقم إدارة الأزمات الأميركي والدفع به إلى نقاط تمركز قريبة من ليبيا إلى العام 2012 عندما تعرضت القنصلية الأميركية العامة في بنغازي في الحادي عشر من الشهر ذاته لهجوم مدمر أودى بحياة القنصل الأميركي العام لدى ليبيا آنذاك كريستوفر ستيفنز وأربعة من معاونيه، وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة" المسلحة مسؤوليتها عنه وهي الجماعة المتحالفة مع القاعدة إلى جانب مجموعات مسلحة متشددة أخرى.

ويرى واضعو الخطط في البنتاغون أن نشر طاقم إدارة الأزمات قبالة سواحل أفريقيا الشمالية على هذا النحو قد يكون مفيدًا للتدخل في أي وقت يتعرض الأميركيون فيه للخطر في أي من دول القارة، وبفضل هذا الطاقم استطاع المارينز الأميركي إجلاء العاملين في السفارة الأميركية بجنوب السودان في مطلع العام 2013 إثر المحاولة الانقلابية المسلحة التي قام بها نائب رئيس جنوب السودان المنشق رياك ماشار.

وتعمل قوة التدخل السريع الأميركية للأزمات في أفريقيا على متن أربع طائرات من طراز MV-22B Osprey وإلى جانبها طائرتا شحن جوي ثقيل من طراز سي – 130 وهو ما يسمح لتلك القوة بالوصول السريع إلى أي من دول أفريقيا وبخاصة شمال القارة في حالة وقوع تهديدات تستدعي إجلاء الدبلوماسيين والعائلات الأميركية منها وهي بذلك لا تعد قوة تدخل عسكري بالمعنى المعروف في شؤون الدول الأفريقية ويدلل على ذلك نفي القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا استخدام هذه القوة لدعم جهود نيجيريا في العثور على أكثر من 275 من طالبات المدارس بشمال نيجيريا خطفهم مسلحون من تنظيم "بوكو حرام" الأصولي المتطرف المتحالف مع القاعدة قرب الحدود مع الكاميرون.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
محولات جديدة في مخازن شركة الكهرباء استعدادا للذروة الصيفية
محولات جديدة في مخازن شركة الكهرباء استعدادا للذروة الصيفية
أسعار صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الأحد 26 مايو 2024)
أسعار صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية...
حالة الطقس المتوقعة على ليبيا (الأحد 26 مايو 2024)
حالة الطقس المتوقعة على ليبيا (الأحد 26 مايو 2024)
«الأرصاد» يحذر من الرياح على ساحل الخليج
«الأرصاد» يحذر من الرياح على ساحل الخليج
الزادمة: من الضرورة عودة مؤسسات الحكومة إلى الجنوب وتنميته
الزادمة: من الضرورة عودة مؤسسات الحكومة إلى الجنوب وتنميته
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم