أصدرت الهيئة التحضيرية للحوار الوطني بيانًا، السبت، دعت فيه التكاتف من أجل العبور بالوطن إلى الاستقرار، وتحقيق المصالحة الوطنية، وثمنت دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقال البيان الذي حصلت "بوابة الوسط" على نسخة منه: "تشكلت الهيئة التحضيرية للحوار الوطني بهدف العبور بالوطن إلى أجواء الاستقرار والأمان والوحدة والمصالحة، والتوافق الوطني المستدام عبر حوار وطني شامل ينبع من الشعب الليبي ويُبنى على ما يريده وما يصبو إليه".

وأضاف البيان: "لهذا كان الأساس هو العودة إلى الشعب واستشارته واستقراء آراءه وتلمس آماله وطموحاته، والتعرف على أولوياته وتفهم مخاوفه في نفس الوقت. وخططت ونفذت الهيئة وفريقها الاستشاري وكل من يتعاون معها من أطياف المجتمع برنامج التواصل والمشاركة المجتمعية، الذي تواصلت عبره الهيئة مع بنات وأبناء شعبنا الليبي، في أكثر من 34 مدينة وبلدة... يأتي في إطار جمع الأراء والأفكار والتشاور قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة".

وتابع: "وفي نفس الوقت تتابع الهيئة وفريقها الاستشاري الذي يضم الأطياف السياسية والمجتمعية والثقافية الليبية الوضع السياسي الراهن وتثمن دور واستقلالية القضاء في الأزمة السياسية الأخيرة من أجل الحفاظ على الوطن واحترام مؤسسات الدولة. كما تثمّن الخطوات الهامة والتواصل المجتمعي الذي تقوم به هيئة صياغة الدستور من أجل صناعة وصياغة دستور ليبي يعكس آمال وطموحات شعبنا، وتدعو لها بالتوفيق والنجاح في هذه المهمة الهامة، وتنظر الهيئة بتفاؤل وتدعم الاستحقاق الانتخابي الليبي القادم في 25 يونيو 2014 من أجل اختيار برلمان وطني يقود المرحلة الانتقالية القادمة".

وأكد البيان أن "الهيئة أن التوافق الوطني على العمل معًا خلال الفترة الانتقالية الثالثة، بعد الاستحقاق الانتخابي سيظل مفتاح أساسي للنجاح من أجل بناء مؤسسات الدولة وخدمة المواطن، وسيبقى الحوار الوطني الشامل ومخرجاته المستدامة هو الأساس الصلب والمتين والمستقر، الذي يجب أن نبني عليه وطننا ونخطط على أساسه لمستقبلنا جميعًا معًا، دون استثناء أو إقصاء أو تهميش.. ليبيون وليبيات يدينون لله تعالى ثم للوطن ويؤمنون بدولة المؤسسات والقانون والحرية والحقوق والمسؤوليات".

وأكمل البيان: "إننا في الهيئة التحضيرية للحوار الوطني نثمّن دور الأمم المتحدة ممثلة ببعثتها في ليبيا شريكنا الفني الداعم لنا في عملنا، من أجل الحوار الوطني الشامل والمستدام، ونشكر لها كل جهودها المتواصلة في مساعدة ليبيا من أجل بناء مستقبل أفضل، كما نثمن دور كل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت ولا تزال تقف معنا من أجل المساعدة في بناء دولة ليبية مستقرة وناجحة وآمنة في نفس الوقت، ونرحب بأي دور إيجابي يقوم به الممثلون الخاصون للدول والمنظمات الدولية والعربية من أجل مساعدة الشعب الليبي على بناء دولته".

واختتم: "في الوقت الذي نكرر لهم جميعًا الشكر والامتنان للدور المساعد والإيجابي، الذي يحاولون القيام به يجب أن نؤكد على أهمية فهم المشهد الليبي بدقة، وفهم تعقيداته وحساسياته، وفهم رغبة الشعب الليبي في تقبل الدعم الدولي المساند في ظل الشراكة والشفافية والعمل المشترك".