قال وفد أعيان برقة للمصالحة، الذي يتواجد منذ أيام في مدينة سبها، إن قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة أكدوا تمسكهم باتفاق المصالحة الموقع بينهما في 24 ديسمبر 2016، مشيرا إلى أن جميع الأطراف في المدينة تؤيد نهج المصالحة الشامل وتوسيعه ليشمل جميع أنحاء البلاد.
وقال الناطق باسم وفد أعيان برقة للمصالحة في المنطقة الجنوبية صلاح عبدالقادر الشريف لـ«بوابة الوسط» اليوم الخميس، إن الهدف من زيارة الوفد للمنطقة الجنوبية وخاصة مدينة سبها «هو متابعة ملف المصالحة بين قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة الذي وُّقِع فى 4 ديسمبر 2016 إلى جانب دفع ملف المصالحة بين قبيلة التبو وأولاد سليمان».
وأكد الشريف أن «جميع الأطراف فى المنطقة الجنوبية على تواصل مع وفد أعيان برقة للمصالحة واستمرار تمسكهم بالمصالحة والتعايش السلمي وهم ملتزمون بهذا الاتفاق حتى الآن..».
وأضاف أن أعيان فزان «كانوا فى الصف الأمامي فى كل العمل الذي قمنا ونقوم به حاليا وقد بذلوا مجهودا كبيرا وهم من مهّد الطريق لنا» لافتا أن قبيلة التبو «مدوا أيديهم للمصالحة من أجل الوطن وكذلك قبيلة أولاد سليمان الذين أكدوا لنا على عمق العلاقة التاريخية والاجتماعية بينهم من خلال المصاهرة وحسن الجوار سواء فى ليبيا أو المهجر».
ونبه الشريف إلى أن الوضع فى ليبيا بحاجة «لبدء صفحة جديدة من أجل التآخي والتصالح حتى يستفيد الجميع من الثروات التي تكفي كل الليبيين دون استثناء»، داعيا الجميع إلى «أخد العبرة من مؤسس ليبيا الأول الملك إدريس السنوسي الذي كانت المصالحة شعاره الأول».
وأشار الناطق باسم وفد أعيان برقة للمصالحة كذلك إلى العفو العام الذي أصدره الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بعد العشرية السوداء واستطاع من خلاله إنقاذ بلاده، وأيضا نموذج الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق المناضل نيلسون مانديلا الذي تجاهل الماضي وتوجه إلى المستقبل، مطالبا ساسة ليبيا إلى الاتجاه فى نفس الخطوات من أجل الوطن.
وأقامت قبيلة القذاذفة في منطقة المنشية بمدينة سبها اليوم الخميس وليمة غداء على شرف وفد أعيان قبائل برقة بحضور عدد من الحكماء والأعيان ومشايخ فزان.
تعليقات