أوضح مجلس أعيان مدينة بنغازين موقفه من لقاء وفدي برقة ومصراتة، الذي جرى في القاهرة برعاية اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا نهاية الأسبوع الماضي، مشددًا على حقه في وضع شروط أي مصالحات تجري في هذا الشأن.

وعقد مجلس أعيان مدينة بنغازي الذي يضم نحو 108 مكونات، مساء اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا بفندق تيبستي السياحي، بحضور عميد البلدية المستشار عبدالرحمن العبار، لمناقشة الأمور المتعلقة بالمدينة والعمل على تكثيف الجهود من أجل تذليل الصعوبات التي تواجه مدينة بنغازي على كافة الأصعدة.

اقرأ أيضًا: بيان الجانب المصري عقب انتهاء لقاء وفدي مصراتة و«برقة» في القاهرة

وأكد مجلس أعيان مدينة بنغازي أنهم «هم من يضع شروط أية مصالحات»، مشددًا على ضرورة أن تجري مثل هذه اللقاءات «داخل الوطن وتحت مرأى ومسمع الجميع وبموافقة أولياء الدم من أسر الشهداء والجرحى والمبتورين»، بحسب بيان صدر عقب الاجتماع.

وأوضح المجلس أن المصالحة الوطنية «لابد أن تتم عبر المشائخ والأعيان»، و«على أسس واضحة يأتي في مقدمتها اعتراف الجناة بجرمهم وإدانة المجرمين من قبل أهلهم وعشائرهم وقبائلهم ومدنهم»، منبهًا إلى أن «هذا ما يقتضي به العرف».

اقرأ أيضًا: قزيط: لاحظنا في وفد «برقة» رحابة الصدر وسعة الأفق وإعلاء المصلحة الوطنية

وأشار المجلس في بيانه إلى أنه «ليس ثمة حق لأحد للخوض في أي مصالحة دون الرجوع إلى أولياء الدم الذين ذاقوا مرارة الفقد لفلذات أكبادهم الذين تعرضوا للقتل والتنكيل والاختطاف وسامهم الإرهابيون سوء العذاب».

كما شدد مجلس أعيان بنغازي في بيانه على «أنه لابد أن يكونوا (أولياء الدم) طرفًا أساسيًا في أية مشاريع للمصالحة منذ انطلاقها وحتى انتهائها بما يرضي هؤلاء الأولياء الأوصياء على دماء أبنائهم».

كما أكد المجلس أنه «لن يسمح بأية تنازلات أو تفريط في دماء الشهداء ولا بالمؤسسات العسكرية وقيادتها»، وأنهم «لن يرضىوا بأية نتائج لم تمر من خلال مجلس أعيان بنغازي الذي يعمل بصلة مباشرة مع مجالس أعيان ليبيا وتحت إشراف بلدية بنغازي».