قال مدير مكتب مؤسسة الطاهر الزاوي الخيرية بالمنطقة الجنوبية سراج السنوسي، اليوم الأحد، إن المؤسسة وزعت حوالي 80 ألف سلة غذائية خلال العام 2016 لمساعدة الأسر النازحة والمحتاجة في مناطق غات وأوباري وتراغن وواودي عتبة والقطرون وتجرهي وسبها ووادي الشاطئ، بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي (W.F.P).

وأضاف السنوسي، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن المؤسسة نفذت أيضًا عدة مشاريع في الجنوب بالتعاون مع المجلس الدنماركي (D.R.C) من بينها توزيع مساعدات اشتملت على مبالغ نقدية (كاش) استهدفت نحو «1500 أسرة بقيمة 270 دينارًا لكل أسرة»، بالإضافة إلى مساعدات عينية أخرى لـ900 أسرة استلمت مواد تنظيف وأغطية نوم وبعض المستلزمات الخاصة من الصابون ومعجون وفرش الأسنان وحفاضات الأطفال.

وذكر السنوسي أن المؤسسة نظمت أيضًا بعض الحملات التوعوية للأطفال في مدارس مدينة سبها وأوباري، جرى من خلالها توزيع 10 آلاف قطعة صابون على الأطفال، وإلقاء محاضرات توعوية حول أهمية غسل اليدين بالصابون.

وبين أن المشروعات المشتركة مع المجلس الدنماركي شملت تنفيد مشروع الإصحاح البيئي في سبها وأوباري تحت إشراف مهندسين تابعين لمؤسسة الطاهر الزاوي، حيث قام المهندسون بتركيب 16 غطاء لفتحات الصرف الصحي وتسليك أكثر من 20 نقطة صرف صحي فى سبها، وتركيب مضخة مياه وخط مياه في أوباري ومنطقة الديسة لتمكين الأسر من الحصول على مياه صالحة للشرب.

وأوضح السنوسي أن مؤسسة الطاهر الزاوي وبدعم من منظمة اليونسيف قامت بصيانة دورات مياه لـ 10 مدارس في مدينة سبها و10 مدارس في مدينة أوباري، مشيرًا إلى أن هناك خطة لصيانة دورات المياه لـ 5 مدارس أخرى و5 مراكز صحية في سبها و5 مدارس في أوباري، وكذلك توزيع 1250 سلة نظافة على الأسر النازحة والمحتاجة في سبها و1250 سلة نظافة في أوباري على الأسر النازحة والمحتاجة.

وبخصوص الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة (I.O.M) قال السنوسي إن المؤسسة وزعت عدة مساعدات في العام 2016 على المهاجرين في مدينة سبها والقطرون، اشتملت على مفروشات نوم وحذاء حمام وسلة نظافة وغطاء نوم من أجل التخفيف على المهاجرين، كما وزعت بطاطين ومواد تنظيف على 200 أسرة ناحة في سبها وأوباري.

وأكد السنوسي أن المؤسسة شكلت فريقًا من خلال مشروع منظمة الهجرة مهمته تتبع النازحين من خلال مصفوفة تتبع لدراسة أعداد النازحين وأماكن تواجدهم والأماكن التي انتقلوا إليها وإعداد قاعدة بيانات ليتم الاستفادة منها لاحقًا للتعرف على أعداد النازحين لتسهيل وصول الإغاثة إليهم ومعرفة احتياجاتهم.

وأشار، في حديثه إلى «بوابة الوسط»، إلى أن الهلال الأحمر القطري (Q.R.C) قدم خلال 2016 مساعدات طبية للمسشفيات في الجنوب الليبي اشتملت على أدوية ومستلزمات طبية إلى مركز سبها الطبي ومستشفى مرزق وأوباري وغات إضافةً إلى توزيع مساعدات غذائية على أكثر من 1800 أسرة نازحة بسبها وغات وأوباري والقطرون والشاطي.

ونوه السنوسي أيضًا إلى إشراف مؤسسة الطاهر الزاوي على الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (W.H.O) حيث قامت بمتابعة مراكز التطعيمات وزيارة بعض الأطفال في منازلهم وعمل استبيان يوضح مدى نجاح الحملة.

واختتم السنوسي تصريحاته بالتأكيد على أن المؤسسة تطمح خلال العام 2017 إلى تنفيذ مشروع المساحات الصديقة في غات وسبها وبقية مناطقة الجنوب الليبي بدعم من منظمة اليونسيف، إضافة إلى إعداد فريق دعم نفسي للأطفال النازحين من خلال برنامج أسبوعي يجري من خلاله زيارة أماكن تواجد النازحين وإقامة برامج ثقافية وألعاب ترفيهية ومسابقات فكرية لهم.