مرّة أخرى تجد إدارة «الوسط» نفسها مجبرة على إدانة سارقي ما تنشره من أخبار وتقارير حصريّة، أولئك الذين اعتادوا السطو على جهد غيرهم، ضاربين عرض الحائط بكل القيم والمعايير ومواثيق الشّرف المهنيّة، مواقع إلكترونيّة كانت أم قنوات تلفزيونيّة، وجرائد.
مرّة أخرى نجد أنفسنا مضطرّين أن نكشف عن أنّ بحوزتنا أدلّة دامغة تتعلّق بهذه السّرقات، وبأسماء السّراق، الذين لم يحترموا أو يقدّروا جهد صحفيين سهروا وتعبوا وعملوا في ظروف استثنائيّة تمرّ بها البلاد، ويعرفها الجميع، معرّضين أنفسهم لأخطار عدّة، وهم يغطّون أحداثًا، ويلاحقون مصادر، نهارًا وليلاً، كي يطلعوا المواطن على ما يجري في بلاده وما حولها.
أولئك السّرّاق الذين لم يراعوا كذلك مقتضيات الزّمالة، بل والصّداقة أيضا بالنسبة لآخرين، وسنخصص زاوية، ربّما تكون يوميّة، لفضح هذه الجرائم المخلّة بالعمل الصحفي المهني المحترف، ننشر فيها المواد المسروقة مقرونة بالأصل المسروق.
إن إدارة «الوسط» إذ تنشر هذا، فهي تأمل أن يكون كافيا للفت نظر من يعنيهم الأمر وبجدّة، ليراجعوا سياستهم في التعامل مع نشر الأخبار على حساب جهد غيرهم، مؤكّدة أنها لن ترى أيّ حرج في نشر السرقات وفضح السّراق، مهما كانت درجة الزّمالة وربما الصداقة.
تعليقات