صدر اليوم الخميس العدد 50 من جريدة «الوسط» متضمنًا كثيرًا من الحوارات الحصرية والتحقيقات الميدانية والتقارير المهمة، وألقت القصة الرئيسية للصحيفة الضوء على «اجتماع لندن الغامض» حول ليبيا الذي انعقد اليومين الماضيين في محاولة إلى حد ما لكسر الجمود السياسي، بحلحلة الأزمة المالية التي تعانيها البلاد.

وفي حوار خاص إلى «الوسط» قال الخبير المالي محافظ مصرف ليبيا المركزي الأسبق، رجب المسلاتي، إن ليبيا بلد يعيش «حالة انهيار كامل صعبة العلاج بعد أن «شحت موارده وجفت مدخراته وغاب عنه حسن التدبير».

وشخص المسلاتي الأزمة الليبية الحالية بالإشارة إلى أن البلد به «ثلاث حكومات وثلاثة مجالس وجيشان وعشرات الميليشيات المسلحة والمجالس البلدية، ويستخدم موظفًا لكل خمسة من مواطنيه، ويعجز عن دفع مرتباتهم وأجورهم».

وفي تقرير منفصل نقلت «الوسط» اجتماع لندن الذي وصفه البعض بـ«الإيجابي» وسط عاصفة رفض لما اعتبروه «مؤامرة» تحاك ضد الدولة الليبية واقتصادها، على حد وصف نائب رئيس المجلس الرئاسي، علي القطراني ومصرف ليبيا المركزي في مدينة البيضاء.

للاطلاع على العدد (50) من «صحيفة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

وبينما جدد المجتمعون دعمهم «الشديد» لحكومة الوفاق الوطني، كما أعلنت الحكومة الإيطالية التوصل إلى «حل وسط» بشأن الخلاف القائم بين المجلس الرئاسي والمصرف المركزي.

وفي تقرير ميداني رصدت «الوسط» أحداث مدينة الزاوية التي تنفست الصعداء، فيما خيّم هدوء حذر على أجوائها بعد أربعة أيام من اشتباكات دموية، بين مجموعتين مسلحتين على خلفية تراكمات قديمة بينها جرائم قتل وصراع النفوذ للسيطرة على مصفاة الزاوية لتكرير النفط.

وفي أحدث حلقاته نشرت الصحيفة تقديرات الأيام الأولى لثورة فبراير في جبل «نفوسة» منطقة، من محتوى كتاب «الثورة الليبية وتداعياتها» لمؤلفيه: بيتركول وبرين ماكين؛ حيث رفض قادة الزنتان جميع العروض التي توالت عليهم من نظام القذافي، وعليه بدأت القوات الحكومية منذ 17 فبراير تدشين نقاط تفتيش على مشارف البلدة لقطع الإمدادات. وعلى خطى الزنتان أخذت باقي مكونات الجبل قرار الانضمام للثورة.

وفي عمل ميداني مطول في المحطة التجارية الكبرى لليبيين القدماء، أفردت الصحيفة تحقيقًا عن البردي الذي يعتبر مهد الفن والجمال ومعتقل جن سليمان، إذ عانقت المنطقة حقبًا تاريخية منها الإغريق والرومان والبيزنطيون والأتراك والإيطاليون حتى هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية.

وفي الملف الاقتصادي نقلت الوسط تفاصيل الإجراءات التي اتخذها مصرف ليبيا المركزي في طرابلس لتحديد أطر ومواصفات جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، رفقة عدة قرارات وتعميمات على جميع المصارف لمواجهة الجريمتين، إذ تضمن منشور المصرف المركزي، وهو الأول خلال العام الحالي بشأن سياسات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تعريفات ومؤشرات على العمليات المصرفية غير الشرعية وكذلك الأشخاص أو المؤسسات الوهمية.

وفي الملف نفسه أظهر تحليل بيانات التجارة الخارجية لليبيا تراجع العجز التجاري خلال العام الماضي، بوصوله إلى 7.68 مليار دينار مقابل 14.12 مليار دينار في العام 2014، إذ بلغ إجمالي الصادرات إلى 14.99 مليار دينار، والواردات بحوالي 22.68 مليار دينار.

وركزت صفحات الثقافة على متابعة فعاليات مهرجان الخريف السياحي في هون، في دورته 20؛ حيث تنوعت أنشطته ما بين التراثية والفنية والثقافية والرياضية والترفيهية، بمشاركة كثير الوفود من مختلف مناطق ليبيا، أما صفحة الفن فقد احتفت بفوز فيلم «الحلم» للمخرج الليبي رمضان المزداوي بجائزة لجنة التحكيم ضمن مهرجان نواكشوط للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة، الذي اختتمت فعالياته الخميس بالعاصمة الموريتانية.

وتلاحق صفحات الرياضة تغطيتها المتميزة للأنشطة الرياضية الليبية في المحلية والدولية، إلى جانب التركيز على تأهب جماهير الكرة الليبية، اليوم الخميس، لمتابعة أقوى الديربيات الكروية في البلاد، وذلك في أول أيام منافسات الجولة الثانية لفرق أندية الدور الخماسي المحدد لبطل الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2015 - 2016.