قال رئيس قسم القلب بمركز بنغازي الطبي، الدكتور خالد عياد اللافي، إن القسم من أنشط أقسام المركز، مشيرًا إلى أن القسم أجرى خلال العام 2015 أكثر من 2000 عملية.
وأوضح اللافي في تصريحات نشرتها صفحة المركز على «فيسبوك»، اليوم الأربعاء، أن من بين هذه العمليات أكثر من 4000 عملية قسطرة علاجية، و1400 عملية قسطرة تشخيصية، إضافة إلى أكثر من 200 حالة تركيب أجهزة منظمات القلب والصدمات الكهربائية.
وأضاف أن العيادات الخارجية بالقسم تجاوز عدد المترددين عليها «أكثر من 1000 حالة ما بين 400 إلى 500 صورة إيكو، و100 حالة اختبار المجهود»، مشيرًا إلى أن عناية القلب تضم 8 أسرة مشغولة بالمرضى طوال الوقت.
وقال اللافي «حاولنا التركيز على الجودة بقدر الإمكان، ولكن النقص الشديد في بعض المستلزمات الطبية والعناصر الطبية أدى إلى تقليل الخدمة في بعض الأحيان»، مبينًا أن نقص عدد الأسرة المخصصة لمرضى القلب «أثر سلبًا على صحة المريض الذي اضطر لبقائه في الملاحظة بقسم الطوارئ».
وتابع: «كذلك لدينا نقص في المستلزمات الطبية سواء من الأدوية أو من المستلزمات الطبية الخاصة بالقسطرة؛ مما أثر علينا سلبيًا بتقليل عدد الحالات التي نستقبلها وطول قائمة الانتظار في القسطرة القلبية».
وأكد رئيس قسم القلب بمركز بنغازي الطبي مخاطبة جهاز الإمداد الطبي في طرابلس والبيضاء ووزارة الصحة، «ولكن دائمًا نفس الإجابة، نقص السيولة المالية وعدم قدرة الشركات على توفير المستلزمات الطبية».
وذكر اللافي أن المشكلة الثانية التي تواجه عمل قسم القلب تتمثل في غياب «عنصر التمريض المتخصص الدقيق؛ خاصة بعد سفر العنصر الأجنبي الفلبيني والهندي»، لافتًا إلى أن التعامل اقتصر فقط التمريض الليبي الذي جعل القسم يعاني «نقصًا كبيرًا في التمريض خصوصًا التمريض المتخصص الدقيق لعناية القلب وعمليات القسطرة».
وأشار إلى أنهم حاولوا تدريب بعض العناصر الليبية على هذا التخصص، «لكن إلى الآن ما تزال المشكلة قائمة»، وبيّن أن مشكلة نقص عدد الأسرة ناتجة أيضًا من نقص التمريض ونقص المستلزمات الطبية؛ مما أثر على أداء القسم الذي يغطي مدينة بنغازي والمدن المجاورة لها لتقديم الخدمات الدقيقة لمرضى القلب.
وناشد اللافي وزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي بالتعجيل في توفير المواد اللازمة، منبهًا إلى أن أي تأخير «يؤثر سلبيًا على حياة مرضى القلب لأنه لا يحتمل الانتظار، بالإضافة إلى توفير عنصر التمريض الدقيق لتخصص القلب».
تعليقات