شاركت ليبيا أمس الخميس بوفد يمثل حكومة الوفاق الوطني في أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة الـ17 لحركة عدم الانحياز على مستوى وزراء الخارجية المنعقدة بجزيرة مارغاريتا الفنزويلية.

وترأس المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة وفد ليبيا، وألقى كلمة باسم المجلس الرئاسي، مهنئًا حكومة فنزويلا البوليفارية لتوليها رئاسة حركة عدم الإنحياز للسنوات الأربع القادمة، وتقدم بالشكر للجمهورية إلإيرانية على رئاستها للدورة السابقة للحركة.

وأشار سيالة في كلمته إلى أن العلاقات التاريخية المميزة التي تربط ليبيا بحركة عدم الانحياز والدول الأعضاء فيها، وأضاف قائلاً «إن مشاركة ليبيا ما هي إلا دلالة واضحة على أهمية هذا التكتل في عالم تسوده التوترات والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية»، متقدمًا بالشكر للوفود المشاركة في أعمال الدورة على جهودها في صياغة مشروع الوثيقة الختامية وقبولها للمقترحات التي تقدم بها الوفد الليبي خلال الاجتماعات التي سبقت الاجتماع الوزاري.

وعلى هامش أعمال الاجتماع الوزاري إلتقى رئيس الوفد الليبي بوزير الشؤون الخارجية الكوبية برونو رودريغز، وتطرق معه خلال اللقاء إلى سبل استئناف وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكداً على أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأن عملية استئنافها هي مطلب شعبي وحكومي في ذات الوقت، نظرا لأنها علاقات صداقة وتعاون مشترك يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز، عن سعادته ورغبة بلاده في استئناف العلاقات مع ليبيا، مؤكدا أن هذه العلاقات متواصلة ومستمرة لأنها تاريخية.

واتفق الجانبان على الترتيب لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي سيتم التوقيع على بيان مشترك بالخصوص خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري.

كما ألتقى سيالة مع نائب وزير الخارجية ومندوب نيكاراغوا في الأمم المتحدة ماري روبيالس، وبحث معها تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين واستئناف عمل السفارتين بعواصم البلدين.

ووجه سيالة الدعوة لوزير الخارجية ومندوب كوبا لدى الأمم المتحدة لزيارة ليبيا، والتي من جانبها رحبت بالدعوة وأكدت على ضرورة تنمية وتطوير التعاون بين البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.

واجتمع المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، أيضاً بوزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي. وتناول الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.