Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 18 أغسطس 2016)

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 18 أغسطس 2016, 11:02 صباحا
WTV_Frequency

حازت تحركات كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري على اهتمام الصحافة العربية، بالإضافة إلى التطورات الميدانية في سرت، إلى جانب تحليل زيارة السفير البريطاني، بيتر ميليت، طبرق ولقاء عدد من النواب المعارضين لحكومة الوفاق.

تحركات كتيبة «ثوار طرابلس»

 

أبرزت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية تحركات «كتيبة ثوار طرابلس» ومطالبتها بتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات بدلاً عن رئيسه الحالي، مصطفى نوح٬ واعترفت للمرة الأولى رسميًّا باحتلالها مقرات الجهاز في إحدى ضواحي طرابلس. واعتبرت الجريدة أن هذا يعد مؤشرًا للصعوبات التي تواجهها حكومة الوفاق في العاصمة. 

وأشارت إلى التزام حكومة السراج الصمت حيال هذه التطورات، وفي سياق آخر أعلنت قوات «البنيان المرصوص» أن تنظيم «داعش» نفذ تسع هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ودراجات نارية وأحزمة ناسفة٬ في محاولة منه لتجنب خسارته الحي رقم 2 في مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد 450 كيلومترًا شرق العاصمة طرابلس.

وقال المركز الإعلامي لـ«البنيان المرصوص»٬ إنه خلال معارك جرت أول من أمس٬ لجأ التنظيم المتطرف إلى سلاح الانتحاريين بكثرة٬ إذ أنه أرسل «5 سيارات مفخخة٬ ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى٬ و3 انتحاريين بأحزمة ناسفة».

وسيطرت القوات الموالية لحكومة السراج على كامل الحي رقم 2 في سرت٬ وهو أحد ثلاثة أحياء يتحصن فيها متطرفو تنظيم «داعش» في مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.

وتمكنت القوات، التي تتشكل في الأساس من كتائب من مدينة مصراتة في غرب البلاد٬ الأسبوع الماضي من دحر المتطرفين من معقلهم الأساسي في سرت٬ بفضل سلاح الجو الأميركي الذي بدأ بطلب من حكومة السراج تنفيذ غارات ضد المتطرفين في سرت.

وسيطر تنظيم «داعش» على سرت العام الماضي٬ ليحولها إلى قاعدة للمقاتلين الليبيين والأجانب، ويمد نفوذه على 250 كيلومترًا من الساحل الليبي على البحر المتوسط٬ حيث فر جميع سكان سرت تقريبًا وعددهم 80 ألف نسمة٬ مع فرض التنظيم حكمه على المدينة أو خلال القتال في الأشهر الثلاثة الماضية. لكن التنظيم واجه صعوبات في توسيع نطاق تأييده أو سيطرته على الأراضي في ليبيا٬ حيث ستكون خسارة سرت انتكاسة كبيرة لمقاتليه الذين يتعرضون بالفعل لضغوط من حملات تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسورية.

زيارة السفير البريطاني طبرق

إلى ذلك رصدت جريدة «العرب» اللندنية زيارة السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، طبرق، واعتبرت الجريدة أن بريطانيا، مثل غيرها من الدول الأوروبية، تجد صعوبة في الرهان على الفريق أول خليفة حفتر كرجل للمرحلة في ليبيا يكون قادرًا على قيادة المعركة ضد تنظيم «داعش».

وتؤاخذ دول أوروبية حفتر على عجزه عن حسم الصراع ضد المتشددين في مدينة بنغازي، فيما نجحت حكومة الوفاق، في هزم «داعش» في معقله بمدينة سرت.

وقال مراقبون إن زيارة ميليت طبرق تعكس رغبة الحكومة البريطانية الجديدة في الاطلاع على مقاربة البرلمان للأزمة السياسية والعسكرية في ليبيا ومدى قدرة الجيش وقائده حفتر المدعوم من البرلمان على تحقيق تقدم في الحرب ضد «داعش» في الشرق.

ويتهم مقربون من حفتر بريطانيا وبلدانًا غربية أخرى بأنها تدعم الميليشيات الإسلامية على فرض هيمنتها في الغرب الليبي، وأن دعمها الجيش والسلطات السياسية بالشرق ضعيف قياسًا بما يقدم للإسلاميين.

لكن الدول الغربية تقول إن ما يعنيها في المشهد الليبي هو خوض معركة بلا هوادة مع تنظيم «داعش» وبقية الفصائل المتشددة، وأنها مثلما أرسلت قوات خاصة لدعم المعركة في سرت فإنها أرسلت قوات أخرى إلى الشرق.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، منذ ثلاثة أسابيع، إن من مصلحة بريطانيا وإيطاليا دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة فائز السراج لاستعادة الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد «وذلك أفضل سبيل للحيلولة دون أن تصبح ليبيا مقرًّا لتنظيم داعش».

ولا يستبعد مراقبون أن تلقى قوات حكومة الوفاق (البنيان المرصوص) الضوء الأخضر للاتجاه شرقًا بهدف مواجهة «داعش» في بنغازي ومحيطها، وأن ذلك قد يقود إلى مواجهة بينها وبين الجيش الذي يقوده حفتر، ما قد يفتح الباب أمام حرب أهلية.

تقدم «البنيان المرصوص» في سرت

وفي الأثناء ركزت جريدة «الحياة» اللندنية على آخر تطورات التقدم الميداني في سرت على حساب تنظيم «داعش»، إذ سيطرت قوات «البنيان المرصوص» على أحد آخر أحياء وسط سرت.

وتشن القوات التابعة لحكومة الوفاق منذ ثلاثة أشهر عملية عسكرية لإخراج التنظيم المتطرف من معقلها السابق في شمال أفريقيا، وسيطرت بالفعل على أغلب مساحات مدينة سرت الساحلية.

وقال الناطق باسم الكتائب رضا عيسى: «إن اشتباكات اندلعت، قادت بنجاح إلى استعادة الحي رقم 2 بالتعاون مع وحدة دبابات لمواجهة قناصة التنظيم». وأضاف أن الحي الآن بالكامل تحت سيطرة قواته.

وأشار الناطق باسم مستشفى مصراتة المركزي، أكرم جليوان، إلى أن بعض الجرحى من القتال بدؤوا في الوصول إلى المستشفى، لكن لم تتضح بعد أعداد القتلى والجرحى.

ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 18 أغسطس 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 18 أغسطس 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 18 أغسطس 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
خبير إيطالي: أبعاد زيارة ميلوني إلى ليبيا تصب في مصلحة روما الوطنية
خبير إيطالي: أبعاد زيارة ميلوني إلى ليبيا تصب في مصلحة روما ...
داخل العدد 442: أهداف زيارة ميلوني.. ومستقبل المصالحة الشاملة
داخل العدد 442: أهداف زيارة ميلوني.. ومستقبل المصالحة الشاملة
«مؤسسة الاستثمار» تدفع بعدم قانونية الحراسة القضائية على أموالها
«مؤسسة الاستثمار» تدفع بعدم قانونية الحراسة القضائية على أموالها
شاهد «اقتصاد بلس»: من يتحمل مسؤولية تأخر الرواتب في القطاع العام؟
شاهد «اقتصاد بلس»: من يتحمل مسؤولية تأخر الرواتب في القطاع العام؟
«وسط الخبر» يناقش: الكبير والمنفي صلح بعد توتر.. لماذا؟
«وسط الخبر» يناقش: الكبير والمنفي صلح بعد توتر.. لماذا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم