بعث رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل رسالة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، طالب فيها بتصحيح مسار لجنة الحوار ومعالجة الخلل في عضويتها. واعتبارها الإطار المرجعي الوحيد لمعالجة اختلالات وخروقات الاتفاق السياسي.

وطالب جبريل في رسالته بإعطاء المجلس الرئاسي مهلة أخيرة لا تتجاوز الشهر لتقديم برنامج تفصيلي لما ينوي اتخاذه من إجراءات للخروج بالبلاد من النفق المظلم على حد وصفه.

نص الرسالة:
«لا نستطيع نحن في تحالف القوى الوطنية أن نسمح لأنفسنا باستعمال لجنة الحوار كقناة تسوق من خلالها وتشرعن إرادات غير إرادة الليبيين، وإذا فشلنا في إيقاف هذا الأمر فعلى الأقل لن نسمح لأنفسنا بالاستمرار بالمشاركة فيه. وبالتالي، فإننا نلفت انتباهكم إلى الضرورة القصوى لتصحيح مسار هذا الحوار مراعاة للواقع المزري الذي تعيشه بلادنا ومنعًا لمزيد من الانهيار.
إن أولى خطوات هذا التصحيح هو إقراركم واحترامكم للجنة الحوار ومعالجة الخلل في عضويتها واعتبارها الإطار المرجعي الوحيد لمعالجة اختلالات وخروقات الاتفاق السياسي وتعديله إن ارتأت ذلك. وفي الوقت ذاته فإن مجلسًا رئاسيًا بهذا السجل من الأداء لابد من إعطائه مهلة أخيرة لا تتجاوز الشهر لتقديم برنامج عمل تفصيلي لما ينوي اتخاذه من إجراءات للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم، مشفوعًا بمقترح تشكيل حكومته إلى مجلس النواب وصورة من هذا البرنامج للجنة الحوار لمتابعته مع مجلس النواب، وإلا فإننا سندعو لجنة الحوار إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتصحيح مسار هذا الحوار قبل فوات الأوان.
وفي الختام فإن تحالف القوى الوطنة يؤكد مجددًا التزامه الأصيل بالحوار كخيار استراتيجي لا يقصي أحدًا، وأن يساهم بفاعلية في تصحيح مساره بما يؤدي إلى معالجة المشكلات الحقيقية التي تعوق إيجاد مؤسسات فاعلة لدولة مدنية يتمتع مواطنوها بحقوق متساوية».