عقد مجلس سرت المحلي اجتماعه الأول بعد انقطاع عام وثلاثة أشهر عقب تحرير قوات «البنيان المرصوص» مساحات واسعة من سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة.
وقاد الاجتماع رئيس المجلس، عبدالفتاح السيوي، بحضور عدد من أعضاء المجلس ورؤساء المجالس التسييرية لقطاعات الخدمات، ورئيس وأعضاء لجنة الأزمة بسرت فوزي الشكربي، إلى جانب عدد من مديري المكاتب والإدارات بالمجلس.
وأوضح السيوي لـ«بوابة الوسط» أن المجتمعين تدارسوا عديد الملفات المتعلقة بالوضع في المناطق المحررة، بما فيه ظروف العائلات النازحة إلى ضواحي سرت الجنوبية والغربية والشرقية، كالظهير وجارف والقضوارية وأبوهادي والسواوة وأبوزاهية والقرضابية وسلطان، وبحث توفير المتطلبات والاحتياجات المعيشيّة، لهؤلاء النّازحين بالتنسيق مع الحكومة والخيّرين من مؤسسات وأفراد، بإشراف لجنة الأزمة. وقال إن الأسر النازحة إلى مدن غرب وجنوب وشرق سرت يبلغ عددهم قرابة 18 ألف عائلة.
وأصدر المجلس المحلي لمدينة سرت في ختام اجتماعه بيانًا طالب فيه بإعادة تنظيم المؤسسات العسكرية والقضائية والأمنية والشرطة وجهاز المخابرات العامة، بالتنسيق مع وزارتي العدل والداخلية بحكومة الوفاق الوطني، والعمل على حل التشكيلات المسلحة في المدينة.
كما طالب البيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتوفير الدعم المعنوي والمادي لـ«عملية البنيان المرصوص»، وأن يكون لها دور أساسي وفعال داخل منطقة سرت بعد تحريرها من «داعش»، حتى لا تتكرر المآسي الأمنية التي تعرضت لها المدينة في السّابق. وشكّل المجلس لجانًا تتولى مهام خدمات الصحة والتعليم والداخلية، وتفعيل مراكز الشرطة والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية.
تعليقات