تمكن حزب هندي جديد مناهض للفساد من إلحاق أولى الهزائم بالرئيس الهندي ناريندرا مودي وحزبه الحاكم «بهاراتيا جاناتا» عبر الفوز بانتخابات برلمان ولاية «دلهي» الهندية، اليوم الثلاثاء.
واستطاع حزب «آم أدامي» أن يتغلب على حزب «المؤتمر» المعارض الأكبر للحزب الهندي الحاكم، إذ لم يحصل على أي مقاعد في الانتخابات، فيما حصل الحزب الحاكم على أربعة مقاعد في أسوأ أداء له حتى الآن، وفقًا لوكالة «رويترز».
ويُنظر لحزب «بهاراتيا جاناتا» على أنه حزب التجار والشركات الكبيرة، ويرأس الحزب الجديد مفتش ضرائب سابق يدعى أرفيند كجيريوال، ويقوم الحزب على برنامج من السياسات الموالية للفقراء والحكومة النظيفة.
وهنأ الرئيس الهندي، مودي، رئيس الحزب الجديد الفائز كجيريوال، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه مستعد للتعاون معه لتطوير المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.
وقال ميلان فيشناف من «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»: إن خسارة الحزب الحاكم في دلهي تحطم الاعتقاد بشأن قوته التي لا تقهر، مشيرًا إلى أن الخسارة في دلهي هي «نهاية شهر عسل مودي» لأنها العاصمة، ووجود حكومة معارضة يقودها حزب «آم أدامي» الذي يميل للمواجهة ستكون شوكة مستمرة في جنب حكومة مودي.
وتحظى ولاية دلهي بمكانة بارزة، وقد تمثل الهزيمة فيها ضربة لطموحات الحزب الحاكم للفوز في بيهار التي تعد ثاني أكبر ولايات الهند سكانًا في انتخابات تجري في وقت لاحق من العام الجاري، والفوز بالسلطة في الولايات الهندية أمر مهم للسيطرة على المجلس الأعلى للبرلمان في الهند، إذ يفتقد حزب مودي الغالبية.
تعليقات