ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مساء الخميس بالقصف الدامي لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة «الأونروا» في غزة، معتبرا أنه «مثال مرعب جديد عن الثمن الذي يدفعه المدنيون»، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم ستيفان دوغاريك.

وصرح دوغاريك للصحفيين «إنه مثال مرعب جديد عن الثمن الذي يدفعه المدنيون، الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيون الذين يحاولون فقط الصمود، مجبرين على النزوح وسط دوامة من الموت في كل أنحاء غزة»، مشددا على وجوب المحاسبة «عن كل ما يحصل في غزة».

قوات الاحتلال قصفت مدرسة «أونروا» دون سابق إنذار
وفي وقت سابق اليوم اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» «إسرائيل» بقصف مدرسة تابعة لها في قطاع غزة «دون سابق إنذار» بعدما لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين الفارين من حرب الإبادة المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال.

- «CNN»: «ذخائر أميركية» استخدمها الاحتلال في قصف مدرسة «الأونروا»
- «أونروا»: «إسرائيل» قصفت مدرسة في غزة دون سابق إنذار

وكتب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة «إكس»: «تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وأضاف: «تعرضت المدرسة للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا». وأوضح أن المنظمة الأممية «كانت قد زودت الجيش الإسرائيلي إحداثيات الموقع الذي تقع فيه المدرسة».

ذخائر أميركية استخدمت في القصف
وكشف تحليل لشبكة «CNN» الأميركية أن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت «ذخائر أميركية الصنع» في القصف المروع الذي طال المدرسة في وقت مبكر فجر اليوم الخميس في مخيم النصيرات وسط غزة.

وحدد خبراء أسلحة متفجرة بعد دراسة فيديو جرى تصويره في مكان الحادث من خلال مراسل «CNN»، شظايا قنبلتين أميركيتي الصنع على الأقل من طراز «GBU-39» ذات القطر الصغير (SDB).

استشهاد 45 فلسطينيا في قصف مدرسة «الأونروا»
وأكد ناطق باسم وزارة الصحة في غزة لشبكة «CNN» استشهاد 45 شخصًا على الأقل في قصف اليوم الخميس الذي استهدفت المدرسة التي تؤوي العشرات من النازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مضيفا أن من بين الشهداء 14 طفلا و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحا بينهم 23 طفلا و18 امرأة.

وقالت السلطات الصحية في مستشفى شهداء الأقصى القريب إن عدد الضحايا قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة خطرة.