ارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لتواصل تصعيدها النووي على الرغم من نفيها رغبتها في الحصول على القنبلة الذرية، بحسب تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة «فرانس برس» الإثنين.
وبلغت المخزونات بتاريخ 10 فبراير 5525.5 كيلوغراما (مقابل 4486.8 كيلوغراما في نهاية أكتوبر)، أي أكثر من 27 ضعفا من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 والذي ينظم أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية، وفق «فرانس برس».
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المفوضة بالتحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، عن «قلقها المتزايد» بحسب التقرير غير المعد للنشر ، وأشار المدير العام للوكالة رافايل غروسي إلى أن «إيران تدلي بتصريحات علنية حول قدراتها التقنية، مما يعزز المخاوف»، داعياً مرة أخرى طهران إلى «التعاون التام».
إيران تدعو غروسي لزيارة طهران
وأعلنت الحكومة الإيرانية الأربعاء الماضي، أنها دعت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لزيارة طهران في مايو بعد أن وجه انتقادات بشأن برنامجها النووي. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية محمد إسلامي «قمنا بدعوة غروسي لإلقاء كلمة في المؤتمر الدولي للطاقة النووية» الذي سيُعقد بين 6 و8 مايو المقبل في إيران.
- إيران تعلن البدء في بناء مفاعل نووي جديد بأصفهان
- رئيس إيران يتوعد الرد بقوة في حال شن هجوم ضد بلاده
وأعرب غروسي أخيرًا عن استعداده لزيارة إيران فيما تواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعوبات لمراقبة البرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال يواصل تطوره مع نفي طهران نيتها حيازة قنبلة نووية.
طهران تخضع لعقوبات أميركية صارمة
وخلال زيارته الأخيرة في مارس 2023، التقى غروسي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورحب بـ«المناقشات البناءة» التي أجراها مع السلطات الإيرانية. لكن في يناير، أعرب عن أسفه لقيام إيران بتقييد تعاونها «بصورة غير مسبوقة» مع الوكالة التي باتت كأنها «رهينة» لدى الجمهورية الإسلامية.
وتخضع طهران لعقوبات أميركية صارمة منذ العام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي الذي خفف العقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لمنعها من تطوير قنبلة نووية.
تعليقات