Atwasat

تقرير أميركي يكشف تفاصيل خلاف عميق بين بايدن ونتنياهو

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 18 يناير 2024, 02:07 صباحا
WTV_Frequency

كشف تقرير أميركي، اليوم الخميس، مظاهر التوتر الحاد بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرز ملامحها رفض الأخير اقتراحًا أميركيا بشأن غزة.

ونقل تقرير شبكة «إن بي سي» الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن «أبلغ نتانياهو أن لا حلا عسكريا لحماس، وأن عليه الاعتراف بذلك، وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه وسيستمر العنف، لكن نتنياهو لم يستجب».

«إن بي سي»: نتانياهو رفض مقترحات أميركية بشأن غزة.. وواشنطن تنتظر رحيله
ولفتت الشبكة إلى أن مسؤولي إدارة بايدن يضعون ترتيبات مع القادة الإسرائيليين الآخرين تحسبا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو.

يأتي ذلك بعدما كثف بلينكن الضغوط على نتنياهو، الأربعاء، بشأن مستقبل قطاع غزة، أسفرت عن إحباط إدارة بايدن المتزايدة بسبب رفض رئيس حكومة الاحتلال الاقتراح الأسبوع الماضي.

جانب من حديث بلينكن جاء خلال مقابلة في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، مع الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز، توم فريدمان، بعد أسبوع واحد فقط من زيارة إلى الشرق الأوسط لمحاولة إقناع «إسرائيل» والقادة العرب بالاتفاق على مسار للمضي قدمًا في غزة بمجرد انتهاء الحرب.

يشير التقرير إلى أن الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو بشأن تعامل إسرائيل مع غزة، وكذلك رفض الأخير النظر في المقترحات الأميركية لغزة ما بعد الحرب، أصبحت أكثر وضوحًا منذ زيارة بلينكن لإسرائيل، وفقًا للعديد من كبار المسؤولين في الإدارة.

تقرير أميركي: نتنياهو وافق فقط على عدم مهاجمة حزب الله
وقال المسؤولون إن وزير الخارجية عاد إلى واشنطن، بعد أن رفض نتنياهو جميع طلبات الإدارة باستثناء واحد يتمثل في التفاهم على أن «إسرائيل» لن تهاجم حزب الله في لبنان.

وقال مسؤولون كبارا في إدارة بايدن إن الإنجاز الرئيس الذي حققه بلينكن خلال الرحلة، كان الحصول على التزام من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين بالمساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب.

وذكر المسؤولون أن الزعماء العرب اتفقوا أيضا على دعم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يجرى إصلاحها لإدارة غزة، لافتين إلى أن «ولي العهد السعودي عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة»، معتبرين ذلك تطورًا دبلوماسيًا سعى إليه نتنياهو منذ فترة طويلة، و«لكن فقط إذا وافق على توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولتهم»، بحسب التقرير.

ينقل التقرير عن المسؤولون الأميركيين أن نتنياهو رفض العرض، وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية. في حين يقول ثلاثة مسؤولين أميركيين إن إدارة بايدن تتطلع إلى لمرحلة ما بعد نتنياهو لتحقيق أهدافها في المنطقة، لافتين إلى أن نتنياهو «لن يبقى في السلطة إلى الأبد».

وبحسب التقرير قال بلينكن لنتنياهو إنه «في نهاية المطاف لا يوجد حل عسكري لحماس»، لكنه لم يلفت إلى المقترح. وقال مسؤولون الأميركيون إن   لينكن التقى بشكل فردي أعضاء حكومته الحربية وقادة إسرائيليين آخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد.

- «رويترز» تنشر مقتطفات من محادثة حادة بين بايدن ونتنياهو
- «بايدن»: لم أطلب من نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة.. و«الشعبية»: قمة الوقاحة
- بعد ظهور خلافات بين بايدن ونتانياهو.. مستشار الأمن القومي الأميركي يلتقي «حكومة الحرب» الإسرائيلية

لماذا بدأ بلينكن رحلته بالدول العربية؟
وأكد المسؤولون أيضًا أن بلينكن بدأ رحلته الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، وهي الرابعة له منذ بدء الحرب، بزيارة الدول العربية، بدلاً من «إسرائيل»، من أجل تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو بعد الحرب.

ونقلت شبكة «إن بي سي» عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن بلينكن أطلع الرئيس بايدن على رحلته إلى المنطقة بعد عودته إلى واشنطن. وتتابع الولايات المتحدة الآن مع القادة العرب مناقشات بلينكن، لكن كبار مسؤولي البيت الأبيض أقروا بأن آمال بايدن في إعادة تشكيل الشرق الأوسط أصبحت الآن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإقامة دولة فلسطينية، ما يعني انتظار حكومة ما بعد نتنياهو.

واعترف مصدر مطلع على المناقشات بين بلينكن ونتنياهو بأن «الكرة في ملعب رئيس الوزراء»، لكنه حذر من أن موقف الحكومة الإسرائيلية الحالي بشأن اقتراح الزعماء العرب، بما في ذلك الصفقة السعودية، قد لا يصمد.

وتابع المصدر: «سأكون حذراً بشأن افتراض أن إسرائيل سوف تحبط الصفقة.. بافتراض أن حماس لم تعد موجودة في غزة بعد الحرب، وأن السعوديين وغيرهم من العرب سيستثمرون في غزة ويطبعون العلاقات مع إسرائيل، فإن ذلك سيغير قواعد اللعبة».

بلينكن: شرط لتطبيع السعودية مع «إسرائيل»
وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع شبكة «CNBC» في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال بلينكن إنه لكي يتم تطبيع السعودية مع «إسرائيل» «عليك حل القضية الفلسطينية». وأضاف: «الدول العربية تقول... إننا لن ندخل في عملية إعادة بناء غزة على سبيل المثال، ثم في غضون عام أو خمس سنوات، يُطلب منا إعادة إعمارها مرة أخرى».

وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، أو ما يسمى بحل الدولتين، على غرار اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978 بين إسرائيل ومصر، والتي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة وقبلتها إسرائيل والفلسطينيون لاحقاً في عام 1993.

لكن الشبكة الأميركية تعتقد أن «نتنياهو جعل من تحقيق حل الدولتين أمراً بالغ الصعوبة خلال فترة وجوده في منصبه». ويدعم بايدن بشكل كامل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس منذ 7 أكتوبر، لكنه «أعرب بشكل متزايد عن قلقه بشأن كيفية تنفيذ نتنياهو لهذه الحرب»، وفق التقرير.

وتدلل الشبكة على تزايد التوترات بين بايدن ونتنياهو إلى افتقارهما للتواصل المباشر في الأسابيع الأخيرة، بخلاف الشهرين الأولين من الحرب، حيث تحدثا بانتظام. ولكن مع تزايد إحباط الإدارة الأميركية من استخدام «إسرائيل» المكثف للقوة وحرمان غزة من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، أصبحت محادثاتهما أقل تواترا، وفقا لمسؤولين في الإدارة.

يقول التقرير إن آخر مكالمة معروفة لهما كانت في 23 ديسمبر، أي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. ووفقا لمسؤولين أميركيين، انتهت هذه المكالمة فجأة بالخلاف حول رفض «إسرائيل» تحويل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية منذ بدء الحرب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
بايدن يتهكم على ترامب وسط احتجاجات على حرب غزة
بايدن يتهكم على ترامب وسط احتجاجات على حرب غزة
الشرطة تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين في حرم جامعات أميركية
الشرطة تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين في حرم جامعات ...
الفلبين تعلق الدروس الحضورية بسبب الحر وإضراب سائقي الحافلات
الفلبين تعلق الدروس الحضورية بسبب الحر وإضراب سائقي الحافلات
تظاهرة مؤيدة لفلسطين تحيط بحفل فكاهي في واشنطن يحضره بايدن
تظاهرة مؤيدة لفلسطين تحيط بحفل فكاهي في واشنطن يحضره بايدن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم