وقّع حاكم تكساس، الإثنين، قانونا يسمح لشرطة الولاية باعتقال وترحيل مهاجرين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من المكسيك، ويعتبر أن هذا الدخول جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما في حال تكرارها.
ويحتمل أن يفضي قرار الحاكم غريغ أبوت إلى نزاع قانوني مع الحكومة الفدرالية التي تضع وتطبق عموما قوانين الهجرة، حسب وكالة «فرانس برس».
- إعادة 136 مهاجرًا من بنغازي إلى بنغلاديش
- إنقاذ 51 مهاجرًا بينهم فلسطينيان قبالة السواحل اللبنانية
واتهم أبوت، الذي كان يتحدث خلال مراسم توقيع بُثت على الهواء مباشرة في براونزفيل على الحدود الأميركية - المكسيكية، الرئيس جو بايدن بعدم القيام بشيء لوقف الهجرة غير القانونية، قائلا: «التقاعس المتعمد لجو بايدن دمّر أميركا».
وأضاف حاكم تكساس أن ثمانية ملايين شخص عبروا الحدود بصورة غير قانونية منذ تولي الديمقراطي بايدن الرئاسة في يناير 2021.
ودافع أبوت عن القانون الجديد بوصفه دستوريا. وقال إن تكساس تُركت لـ«تدافع عن نفسها»، موضحا أن القانون الذي أقره برلمان ولاية تكساس ذو الغالبية الجمهورية كان ضروريا لوقف مدّ الدخول غير القانوني إلى تكساس.
القانون سيدخل حيز التنفيذ في مارس
ويجعل مشروع القانون، المعروف اختصارا «إس بي 4»، الدخول غير القانوني من دولة أجنبية إلى تكساس جريمة جنائية، ويوفر أيضا آلية للسلطات كي تأمر المهاجر غير الشرعي بالعودة إلى الدولة الأجنبية التي دخل منها.
ومن المقرر أن يدخل القانون، المتوقع أن تطعن عليه إدارة بايدن وجماعات الحريات المدنية أمام المحكمة، حيز التنفيذ في مارس، وسيعد أحدث نقطة خلاف بين الحاكم الجمهوري والسلطات الفدرالية.
وقد رفعت وزارة العدل دعوى قضائية مطالبة بإزالة حاجز عائم أقامته سلطات ولاية تكساس في نهر ريو غراندي، لمنع المهاجرين من العبور من المكسيك.
وجعل دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2024، الهجرة محورا لحملته في سباق الوصول للبيت الأبيض، وانتقد سياسات بايدن خلال زيارة أجراها أخيرا للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويلقي ترامب وأبوت، الداعم مساعي الرئيس الجمهوري السابق للوصول إلى البيت الأبيض، اللوم على بايدن في أزمة المهاجرين الحالية، في وقت يتدفق فيه آلاف الأشخاص إلى الولايات المتحدة يوميا من دول أميركا اللاتينية التي ترزح تحت وطأة الجريمة والفقر والعنف.
تعليقات