أطلقت الشرطة البنغالية الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، اليوم الخميس، إثر اندلاع أعمال عنف خلال تظاهرة لعمال في قطاع النسيج كانوا يحتجون على قرار حكومي يتعلق بزيادة رواتبهم.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار الحكومة البنغالية رفع الرواتب بنسبة 65% تقريبا، حيث يعمل أربعة ملايين من عمال مصانع النسيج الذين يطالبون برفع أجورهم الشهرية ثلاث مرات تقريبا، حسب «فرانس برس».
ويبلغ عدد المصانع في بنغلاديش 3500 مصنع، حيث تبلغ حصة المصانع نحو 85% من الصادرات الوطنية السنوية البالغة 55 مليار دولار. وتزود هذه المصانع عديد الماركات العالمية مثل «ليفايس» و«زارا» و«إتش أند إم».
غير أن الظروف صعبة لكثيرين من عمال هذا القطاع، وغالبيتهم نساء يبدأ راتبهن عند 8300 تاكا، ما يعادل 75 دولار شهريا.
بنغلاديش ترفع الحد الأدنى للأجر الشهري لعمال مصانع النسيج 56.25% وسط رفض نقابي
تجدد الاشتباكات بين الشرطة وعمّال النسيج المضربين في بنغلاديش
واندلعت أعمال عنف في مدينة غازيبور الصناعية على مشارف العاصمة دكا، بعد أن تظاهر أكثر من ألف شخص على الطريق الرئيسي رفضا لعرض اللجنة.
وقال نائب قائد شرطة غازيبور، أشوك كومار بال: «العمال حاولوا قطع الطريق ... اضطررنا لإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفريقهم»، مضيفا أن العمال رشقوا أيضا عناصر الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في الطريق.
النقابات ترفض زيادة الأجور
ويطالب العمال برفع الأجر إلى 23 ألف تاكا، ورفضت النقابات التي تمثلهم الزيادة التي قررتها اللجنة بوصفها «مهزلة».
وغادر عدة آلاف من العمال مصانعهم في أشوليا إحدى ضواحي دكا الشمالية، وفق الشرطة.
وقالت الشرطة إن ثلاثة عمال على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات على الأجور في المدن الصناعية الرئيسية الأسبوع الماضي، بينهم امرأة تبلغ 23 عاما قُتلت في إطلاق نار الأربعاء. كما أصيب خمسة شرطيين على الأقل في الاحتجاجات التي نزل فيها الآلاف إلى الشارع.
تعليقات