دعا وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة إلى إقليم قره باغ «على الفور»، لمراقبة الوضع الميداني في الإقليم.

وقال، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس السبت: «بعد فشل منع الإبادة الجماعية في رواندا، تمكنت الأمم المتحدة من إنشاء آليات للوقاية. لكنها اليوم على شفا فشل آخر».

وأضاف ميرزويان: «على المجتمع الدولي بذل قصارى جهده، لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في قره باغ من أجل مراقبة وتقييم حقوق الإنسان، والوضع الإنساني والأمني على الأرض»، مكررا الاتهامات لباكو بارتكابها «جرائم تطهير عرقي» في المنطقة.

واشنطن تشعر بـ«قلق عميق» إزاء الوضع في الإقليم
من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، أرمينيا بأن الولايات المتحدة تشعر بـ«قلق عميق» حيال السكان من العرقية الأرمنية في قره باغ، مضيفا أنها سعت إلى تأمين الحماية لهم مع تعزيز أذربيجان سيطرتها على الإقليم.

والخميس الماضي، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا، التي تنشر كتيبة في ناغورني قره باغ منذ الحرب الأخيرة في 2020، بالإخفاق في مهمتها لحفظ السلام في الإقليم ذي الغالبية الأرمينية، وفق وكالة «فرانس برس».

محادثات بشأن إعادة قره باغ مع أذربيجان
أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات قبيل محادثات سلام جديدة

وقال في خطاب متلفز: «لا أعتقد أن علينا أن نتجاهل إخفاق كتيبة حفظ السلام في ناغورني قره باغ».

أرمينيا مستعدة لاستقبال 40 ألف عائلة من قرة باغ
وأعلن باشينيان، خلال الخطاب، استعداد بلاده لاستقبال «أكثر من 40 ألف عائلة من ناغورني قره باغ حين الحاجة»، حسبما أفادت «فرانس برس».

وأضاف رئيس الوزراء الأرميني: «لقد حجزنا غرفا في فنادق، وأعددنا أمكنة لاستقبالهم. أعددنا كل شيء لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة من الإقليم» ذي الغالبية الأرمينية.