دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس زعماء العالم إلى اتخاذ موقف موحد لإنهاء «فوضى» الصراعات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة، منددًا بالانقسامات والنزاعات الجيوسياسية التي «تقوض فرص الاستجابة للأزمات والتحديات الكبرى كالفقر والجوع وانعدام المساواة».

النزاعات تقوض فرض الاستجابة للمخاطر
وأضاف الأمين العام، خلال كلمته بمؤتمر صحفي في مدينة نيويورك الأميركية التي تستضيف الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة بدءًا من اليوم ولمدة أسبوع، أن على زعماء العالم «الالتفات إلى التحديات الكبرى التي تواجه الكوكب، وتهدد سبل العيش»، معتبرًا أن «الانشغال بالانقسامات الجيوسياسية والنزاعات يقوض فرص الاستجابة لتلك التحديات»، وفق «أسوشيتد برس».
الأمين العام للأمم المتحدة: عصر الغليان العالمي بدأ في الأرض
غوتيريس: درنة تمثل صورة حزينة لحالة عالمنا حيث يعم طوفان عدم المساواة والظلم

غوتيريس: درنة تمثل صورة حزينة لعالم تلتهمه الصراعات
وتطرق غوتيريس إلى تداعيات الكارثة الطبيعية التي ضربت مدينة درنة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أنها «تمثل صورة حزينة لحالة عالمنا الذي بات يموج بالصراعات، حيث يعم طوفان عدم المساواة والظلم»، مؤكدًا أن الموتى في ليبيا كانوا ضحايا سنوات من الصراع السياسي.

145 من زعماء العالم يحضرون الجمعية العامة للأمم المتحدة
وتنعقد في مدينة نيويورك الأميركية، الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتستمر أعمالها لمدة أسبوع لمناقشة عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وقد خُصِّصت غرفة نقاشات للحرب الروسية - الأوكرانية، في أول اجتماع حضوري لزعماء العالم منذ جائحة «كوفيد-19».
ومن المقرر أن يتحدث فيها 145 من زعماء العالم، لطرح قضايا أو نزاعات إقليمية، ما يعكس تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات التي يشهدها العالم أخيرًا.
الاجتماع الحضوري الأول منذ جائحة كوفيد-19
وللمرة الأولى منذ سنوات، يشارك الرئيس الأميركي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الرئيس الوحيد من زعماء البلدان الـ5 الكبرى التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الذي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا بعدما غاب عنها رؤساء الصين وروسيا وفرنسا، شى جين بينغ، وفلاديمير بوتين، وإيمانويل ماكرون، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، ريشى سوناك، هذا العام.