سمحت روسيا للسفيرة الأميركية لديها بلقاء مراسل جريدة «وول ستريت جورنال» الصحفي إيفان غيرشكوفيتش المسجون في البلاد بعد رفض دام أكثر من شهرين لطلبات زيارته، حيث أفادت بأنه بصحة جيدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السفيرة لين تريسي التقت غيرشكوفيتش في سجن ليفورتوفو في موسكو للمرة الثانية منذ احتجازه في 29 مارس خلال قيامه بمهمة صحفية في جبال الأورال، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال ناطق باسم الخارجية: «أفادت السفيرة تريسي بأن غيرشكوفيتش يتمتع بصحة جيدة، ويحافظ على قوته، على الرغم من ظروفه». وغيرشكوفيتش، الذي عمل سابقا في «فرانس برس»، هو أول صحفي غربي تعتقله موسكو بتهمة التجسس منذ الحقبة السوفيتية، وسط تدهور حاد في العلاقات بسبب حرب أوكرانيا. ونفت الولايات المتحدة و«وول ستريت جورنال» وغيرشكوفيتش بشدة تهمة التجسس.

واشنطن: سنواصل الضغط لإطلاق غيرشكوفيتش
أكدت الخارجية أنها ستواصل الضغط من أجل الإفراج عنه، وإلى أن يتم ذلك ستضغط من أجل الحق القنصلي في زيارته بشكل مستمر.

وقد رفضت روسيا طلبات عدة من قِبل السفارة الأميركية لزيارة غيرشكوفيتش منذ لقاء السفيرة به في أبريل، مما أثار احتجاج واشنطن التي اتهمت روسيا بانتهاك البروتوكول. بينما أشارت روسيا إلى أن رفضها نابع من عدم منح الولايات المتحدة تأشيرات لصحفيين من وسائل إعلام روسية رسمية لمرافقة وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال زيارة له إلى الأمم المتحدة في نيويورك.

«فرانس برس»: القضاء يرفض إطلاق الصحفي الأميركي المحتجز في روسيا
واشنطن تجدد دعوتها بـ«الإفراج فورًا» عن الصحفي الأميركي الموقوف في روسيا
محكمة روسية تمدد توقيف الصحفي الأميركي غيرشكوفيتش حتى 30 أغسطس

وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي في كلمة له أمام مجلس العلاقات الخارجية، عن قلقه بشأن رفض روسيا السماح بزيارة غيرشكوفيتش، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل ضغوطها «كل يوم تقريبا».

وقال بلينكن: «في الوقت نفسه، نواصل استكشاف سبل إعادته إلى الوطن مع بول ويلان»، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية مسجون في روسيا منذ أكثر من أربع سنوات.

تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا
آخر مرة زارت فيها السفيرة الجندي السابق ويلان كانت في مايو في سجن بمنطقة موردوفيا، التي تقع على بُعد 400 كيلو متر جنوب شرق موسكو، وتشتهر بسجونها القاسية.

ورفضت محكمة في موسكو في 22 يونيو استئنافا لإطلاق غيرشكوفيتش. وقالت السفيرة تريسي التي حضرت الجلسة إن بلادها «أصيبت بخيبة أمل شديدة».

قلصت الولايات المتحدة بشدة الاتصالات رفيعة المستوى مع روسيا منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022، لكنها أجرت اتصالات، لترتيب عمليتي تبادل لسجناء. وفي ديسمبر، أفرجت روسيا عن نجمة كرة السلة بريتني غراينر التي أدينت بتهمة حيازة مواد مخدرة مقابل الإفراج عن فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة بتهمة تهريب أسلحة.