أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن في العالم اليوم 110 ملايين شخص اضطروا للفرار من ديارهم، مؤكدة أن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلدانهم أو النازحين داخلها لم يبلغ يوما هذا المستوى المرتفع.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها السنوي إن عدد النازحين أو اللاجئين كان يبلغ 108.4 مليون شخص في نهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 19.1 مليون عما كان عليه العدد في نهاية 2019، وهي زيادة غير مسبوقة، وفق وكالة «فرانس برس».
وأوضحت المنظمة أن النزاع الأخير في السودان أدى إلى تفاقم الوضع، الذي كان قد أصبح استثنائيًا في 2022 بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الإنسانية في أفغانستان، حيث دفع القتال بين الفصائل المتناحرة في السودان العدد الإجمالي للاجئين والنازحين إلى نحو 110 ملايين شخص في مايو.
«فرانس برس»: لاجئون في السودان يفرون من الحرب للمرة الثانية بعدما هربوا من بلادهم
أكثر من 700 ألف نازح داخل السودان منذ اندلاع الأزمة
في بلغاريا.. روس يساعدون لاجئين أوكرانيين
«إدانة لوضع عالمنا»
قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في مؤتمر صحفي بجنيف: «هذا ما وصلنا إليه اليوم. لدينا 110 ملايين شخص فروا بسبب الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف، وتضاف إليها غالبا دوافع أخرى، ولا سيما تأثير تغير المناخ». وأضاف: «هذا يشكل إدانة لوضع عالمنا».
ولفتت المفوضية إلى أن 35.3 مليون شخص من اللاجئين، و62.5 مليون من النازحين من أصل العدد الإجمالي المسجل في 2022، وهناك 5.4 مليون طالب لجوء، و5.2 مليون آخرين يحتاجون إلى حماية دولية.
وأكد المفوض السامي أن كل هؤلاء الأشخاص «يواجهون بيئة أكثر عدائية، ولا سيما اللاجئين، في كل مكان تقريبًا». وأوضح أن ثلاثة أرباع اللاجئين فروا إلى دول ذات دخل منخفض أو متوسط.
تعليقات