Atwasat

قادة دول أميركا اللاتينية بضيافة لولا الثلاثاء لترميم العلاقات الدبلوماسية

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 30 مايو 2023, 01:21 مساء
WTV_Frequency

يستقبل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، في برازيليا نظرائه من أميركا اللاتينية في قمة خاطفة لمحاولة ترميم العلاقات بعدما توترت بسبب خلافات أيديولوجية وأزمات داخلية.

وسيجمع هذا اللقاء الأول من نوعه منذ العام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية، لكن رئيسة البيرو دينا بولوارتي لم تستجب للدعوة، وفق وكالة «فرانس برس».

وتشكّل القمة أيضًا مناسبة لعودة الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو إلى البرازيل بعد ثمانية أعوام من الغياب.

ووصف لولا الإثنين استئناف العلاقات بين البرازيل وفنزويلا بأنه لحظة «تاريخية»، بعدما كان مادورو شخصا غير مرغوب فيه خلال ولاية الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو (2019-2022).

وقال لولا إثر اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي «لطالما كانت فنزويلا شريكًا استثنائيًا للبرازيل.. لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت ثماني سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل».

من جهته، أعرب مادورو عن سروره لـ«الاستقبال الحار» الذي لقيه في برازيليا.

- الرئيس البرازيلي يرفض دعوة بوتين لحضور منتدى سان بطرسبرغ

ولم يكن هناك علاقات بين البلدين اللذين يتشاركان أكثر من ألفي كيلومتر من الحدود البرية في عهد بولسونارو الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «دكتاتوري»، كما اعترف على غرار خمسين دولة بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

مدّ وردي جديد
ويعتزم لولا عقد القمة الثلاثاء على شكل اجتماع مغلق وغير رسمي نسبيًا، دون ضمان إصدار بيان ختامي.

وخلال الاجتماعات، سيكون رؤساء الدول برفقة وزراء خارجيتهم وبعض المستشارين من أجل إحلال أجواء «أكثر ارتياحا»، حسبما أكّد مصدر دبلوماسي برازيلي لوكالة «فرانس برس».

ولفتت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية جيزيلا ماريا فيغيريدو، إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو «استئناف الحوار»، لإيجاد «رؤية مشتركة» في مجالات عديدة مثل الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظّمة.

وفي هذا السياق، أعاد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الأسبوع الماضي، طرح فكرة إقامة ممر بين المحيطَين الهادئ والأطلسي لنقل البضائع عبر البرّ.

وحصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في العام 2014 في كيتو في الإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، وهو منظمة أسسها لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في العام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.

وكان الاتحاد يضمّ 12 دولة عند إنشائه، معظمها بقيادة اليسار. لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذه السنة.

لكن الوضع تبدل مع المدّ الوردي الجديد على وقع صعود اليسار مجددا في أميركا اللاتينية وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل وغابرييل بوريتش في تشيلي وغوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالًا لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية وأعطى زخمًا جديدًا للتعاون بين دول المنطقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سول: فشل تجربة كورية شمالية لإطلاق صاروخ فرط صوتي
سول: فشل تجربة كورية شمالية لإطلاق صاروخ فرط صوتي
مع بدء محاكمته في روسيا.. واشنطن تجدد دعوتها لإطلاق الصحفي الأميركي غيرشكوفيتش
مع بدء محاكمته في روسيا.. واشنطن تجدد دعوتها لإطلاق الصحفي ...
أسانغ يصل أستراليا بعد نيل حريته
أسانغ يصل أستراليا بعد نيل حريته
الكرملين يعلق على تعيين مارك روته أمينا لـ«ناتو»
الكرملين يعلق على تعيين مارك روته أمينا لـ«ناتو»
موسكو تدعو واشنطن لدراسة «صفقة تبادل» بشأن غيرشكوفيتش
موسكو تدعو واشنطن لدراسة «صفقة تبادل» بشأن غيرشكوفيتش
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم