ردّت محكمة روسية، الثلاثاء، الطعن الذي تقدم به المراسل الأميركي لجريدة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، وأبقت على احتجازه على خلفية تهم بالتجسس.

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في قاعة المحكمة بأن القاضي أكد وجوب أن «يبقى (توقيف غيرشكوفيتش) قائما»، ليردّ عليه الأخير قائلا «مفهوم. شكرا جزيلا».
وأكدت محامية غيرشكوفيتش، ماريا كورشاغينا، لـ«فرانس برس» أن موكلها يحافظ على «روحه القتالية. هو يقوم بالتمارين ويعرف أن الناس يساندونه».

أتى ذلك بعد ساعات من مثول غيرشكوفيتش أمام المحكمة، وذلك للمرة الأولى بشكل علني منذ توقيفه بتهمة التجسس أواخر مارس. وارتدى الصحفي الأميركي قميصا قطنيا وسروال جينز، وبدا مبتسما داخل قفص الاتهام الزجاجي في قاعة المحكمة، في بداية الجلسة التي خصصت للنظر في الطعن الذي تقدّم به ضد توقيفه.

وكانت السفيرة الأميركية لين ترايسي من بين الحاضرين، اذ أتيح لها ولعدد من الصحفيين دخول قاعة المحكمة لدى بدء الجلسة، قبل أن يجرى إخراجهم منها. وبقيت الجلسة مغلقة إلى حين موعد النطق بالقرار بشأن الاستئناف.

الصحفي الأميركي يواجه تهم تجسس
وأعلنت أجهزة الاستخبارات الروسية في 30 مارس توقيف مراسل الجريدة الأميركية في موسكو والذي عمل سابقا مع وكالة «فرانس برس»، أثناء قيامه بعمله في إيكاتيرينبورغ. واتهمته السلطات خصوصًا بجمع معلومات لصالح الولايات المتحدة عن قطاع صناعة الدفاع. ولم يجر كشف مزيد التفاصيل بشأن القضية المصنفة سرية.

- السفيرة الأميركية تزور الصحفي الموقوف في روسيا
- واشنطن تطالب بـ«الإفراج الفوري» عن الصحفي الأميركي الموقوف في روسيا
- بايدن يطلب من روسيا إطلاق سراح صحفي أميركي موقوف في موسكو
-  البيت الأبيض: اتهام صحفي أميركي في روسيا بالتجسس «سخافة».. وتضامن أوروبي مع واشنطن

وغيرشكوفيتش، البالغ 31 عاما، هو أول صحفي يجرى توقيفه بشبهات تجسس منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. ومنذ توقيفه، مثل مرة واحدة أمام المحكمة، لكن في جلسة مغلقة في 30 مارس، وجرى تمديد احتجازه حتى 29 مايو.

بايدن يندد بـ«احتجاز غير قانوني»
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن باحتجاز الصحفي، معتبرا أنه «غير قانوني بتاتا»، ومؤكدا العمل على إطلاقه. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية اعتقاله «تعسفيا»، مما يضع القضية في عهدة المبعوث الأميركي الخاص المكلف بشؤون الرهائن رودجر كارستنز.

ووقعت أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية رسالة إلى السفير الروسي في واشنطن، تنتقد فيها توقيف غيرشكوفيتش استنادا إلى «تهم تجسس لا أساس لها».

وجاء في الرسالة التي نشرتها لجنة حماية الصحفيين، أن «توقيف غيرشكوفيتش غير المبرر وغير العادل هو تصعيد خطر في نشاطات حكومتك ضد الصحفيين»، مشددة على أن «غيرشكوفيتش صحفي وليس جاسوسا، ويجب أن يجرى الإفراج عنه فورا بلا شروط».