Atwasat

ميلوني تتسلم منصبها على رأس الحكومة الإيطالية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 23 أكتوبر 2022, 11:32 صباحا
WTV_Frequency

تسلمت اليوم الأحد، جورجيا ميلوني مهامها كرئيسة للحكومة الإيطالية، غداة تأديتها اليمين الدستورية كرئيسة الوزراء الأكثر يمينية في إيطاليا منذ 1946.

وسلّم ماريو دراغي، الذي ترأس حكومة إيطاليا في فبراير 2021، السلطة لزعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة ايطاليا) اليميني المتطرف عند الساعة 08.30 بتوقيت غرينتش في قصر كيجي مقر الحكومة، على أن تُعقد أول جلسة للحكومة عند العاشرة بتوقيت غرينتش، بحسب وكالة «فرانس برس».

ورمزيًا يسلم دراغي خلال المراسم الجرس، الذي يستخدمه رئيس مجلس الوزراء لتنظيم المناقشات في الحكومة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، برؤساء هيئاته الكبرى الثلاث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، السبت، عن استعداده «للتعاون» مع حكومة ميلوني. فيما شكرت ميلوني القادة الأوروبيين، قائلة إنها «مستعدة ومتحمسة للعمل» معهم.

وعنونت جريدة «لا ستامبا» الإيطالية الأحد، «ميلوني، أول ظهور أوروبي»، فيما كتبت جريدة «كورييري ديلا سيرا»، «ميلوني: إلى العمل، بفخر».

وضع اقتصادي صعب
وأدّت ميلوني ووزراؤها الـ24 اليمين الدستورية صباح السبت في قصر كويرينالي الرئاسي في روما، أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا، متعهدين بـ«احترام الدستور والقوانين»، وعُيّنت ست نساء فقط في مناصب وزارية، وأوكِلت إليهن وزارات صغيرة.

وحقّقت ميلوني (45 عامًا) فوزًا تاريخيًا في الانتخابات التشريعية الإيطالية في 25 سبتمبر الماضي، وتمكنت من تلميع صورة حزبها «فراتيلي ديتاليا» للفاشيين الجدد واعتلاء السلطة، بعد قرن بالضبط على تولي الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الحكم في بلادها، وقد أعربت ميلوني سابقًا عن إعجابها به.

- حكومة ميلوني اليمينية المتطرفة.. تحديات داخلية في إيطاليا واستعداد أوروبي للتعاون

وتواجه ميلوني مهمة صعبة، إذ تشهد إيطاليا، ثالث اقتصاد في منطقة اليورو، على غرار الدول الأوروبية الأخرى، وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، كما سيتعيّن على ميلوني حفظ وحدة ائتلافها الذي يعاني انقسامات.

وتتمتع ميلوني، مع شريكيها في الائتلاف زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء السابق زعيم حزب «فورتسا إيطاليا» سيلفيو برلسكوني، بالأكثرية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ.

وعكست التشكيلة الوزارية الجديدة، رغبة ميلوني في طمأنة شركاء روما القلقين من حكم رئيسة الوزراء الأكثر يمينية والأكثر تشكيكًا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.

ومن شأن تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، في منصب نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، وهو عضو في «فورتسا إيطاليا»، وتولي جانكارلو جاورجيتي حقيبة الاقتصاد وهو ممثل الجناح المعتدل في «الرابطة»، وتولى حقيبة وزارية في حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي المنتهية ولايتها، أن يطمئن بروكسل.

صمت باريس ومدريد
ويتوقّع أن تكون مهمة ميلوني صعبة، خصوصًا أن ائتلافها يُظهر تصدّعات، فيما يتقبّل كل من سالفيني وبرلوسكوني تولي ميلوني السلطة على مضض بعد أن فاز حزبها بـ26% من الأصوات في الانتخابات، مقابل 8% فقط لـ«فورتسا إيطاليا» و9% للرابطة.

واضطرّت ميلوني المؤيدة للأطلسي ولدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، إلى مواجهة مواقف برلوسكوني المثيرة للجدل هذا الأسبوع بعدما أكد «إعادة التواصل» مع بوتين وألقى بالمسؤولية في حرب أوكرانيا على كييف.

وأوضحت ميلوني مسارها الأربعاء، أن إيطاليا «جزء لا يتجزأ» و«برأس مرفوع» من أوروبا وحلف شمال الأطلسي.

وهي رسالة لاقت أصداء إيجابية في واشنطن وكييف وحلف شمال الأطلسي الذي وجه أمينه العام ينس ستولتنبرغ «تهانيه» إلى ميلوني.

وفي واشنطن، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، رئيسة الوزراء، مؤكدًا أنه «يتطلع» لمواصلة العمل معها فورًا لصالح أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تويتر» إنه «يتطلع لمواصلة التعاون المثمر»، وأجابته ميلوني: «لستم وحدكم! ستقف إيطاليا دائمًا إلى جانب الشعب الأوكراني الشجاع الذي يناضل من أجل حريته وسلام شرعي».

وهنأ المستشار الألماني أولاف شولتس ميلوني في رسالة عبر «تويتر»، قائلًا: «أتطلع إلى مواصلة العمل عن كثب مع إيطاليا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع».

وظلت العاصمتان الأوروبيتان الرئيسيتان الأخريان باريس ومدريد صامتتين، لكن إيمانويل ماكرون الذي يزور روما الأحد للقاء البابا فرنسيس، ولإلقاء خطاب عن السلام، قد يستفيد من الفرصة لزيارة ميلوني، حتى لو لا يزال إجراء لقاء غير مقرر حتى هذه المرحلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أوكرانيا تخلي بلدات حدودية من سكانها في منطقة خاركيف
أوكرانيا تخلي بلدات حدودية من سكانها في منطقة خاركيف
غوتيريس يحذر: هجوم بري إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة
غوتيريس يحذر: هجوم بري إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية ...
البيت الأبيض: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار
البيت الأبيض: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون ...
وفاة 50 شخصا في فيضانات مفاجئة بشمال أفغانستان
وفاة 50 شخصا في فيضانات مفاجئة بشمال أفغانستان
جنوب أفريقيا تطلب من العدل الدولية فرض إجراءات طارئة بحق الاحتلال الإسرائيلي
جنوب أفريقيا تطلب من العدل الدولية فرض إجراءات طارئة بحق الاحتلال...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم