خلفت الاضطرابات العنيفة التي بدأت بتظاهرات سلمية احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في كازاخستان، 225 قتيلا، وفق ما أعلنت النيابة العامة السبت.
وقال سيريك شلباييف، ممثل النيابة العامة للصحفيين «خلال حالة الطوارئ، تسلمت المشرحة 225 جثة لأشخاص من بينهم 19 من عناصر تطبيق القانون والجيش»، بحسب «فرانس برس».
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات بقيادة روسيا بدأت، الخميس، انسحابها من كازاخستان حيث أُرسلت لدعم السلطات في مواجهة أعمال شغب غير مسبوقة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة «فرانس برس» إن «وحدات جنود السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأت، بعدما أنجزت المهام المحددة، تحضير معدّاتها العسكرية والتقنية لنقلها إلى طائرات سلاح الجوّ الروسي بهدف العودة إلى قاعدتها الدائمة».
مغادرة الكتيبة العسكرية متعددة الجنسيات
والثلاثاء، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومرت توكاييف، أن الكتيبة العسكرية متعددة الجنسيات، بقيادة روسية، ستبدأ المغادرة في غضون يومين، مضيفا أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من عشرة أيام. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، إن القوات الروسية والحليفة لها التي أرسلت إلى كازاخستان لمساندة السطلة فيها بعدما «أستهدفها الإرهاب العالمي» ستغادر هذا البلد عند انتهاء مهمتها.
وسبق أن أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، إرسال «قوات حفظ سلام» إلى كازاخستان تلبية لطلب وجهه إليها رئيس البلاد، وذلك لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع.
وهزّت كازاخستان، الأسبوع الماضي، أعمال عنف لم تشهدها إطلاقًا منذ استقلالها العام 1991. وأسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى ودفعت بالسلطات إلى طلب نشر قوات حفظ السلام بقيادة روسيا وأدت إلى توقيف 12 ألف شخص على الأقل.
تعليقات