Atwasat

المرصد السوري: بدء تنفيذ اتفاق برعاية روسية ينهي التصعيد في درعا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 01 سبتمبر 2021, 02:47 مساء
WTV_Frequency

بدأ الأربعاء، تنفيذ اتفاق تسوية رعته روسيا ينهي تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق منذ سنوات استمر لأسابيع في مدينة درعا في جنوب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

منذ نهاية يوليو، شهدت مدينة درعا تصعيدًا عسكريًا بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية مع حصار فرضته قوات النظام على درعا البلد، أي الأحياء الجنوبية لمدينة درعا؛ حيث يقيم مقاتلون معارضون، بحسب «فرانس برس».

 تنفيذ الاتفاق 
وقادت روسيا طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصُّل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو سبعين مقاتلًا معارضًا إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «بدأ تنفيذ الاتفاق الأخير الأربعاء بدخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد».

وينص الاتفاق، وفق المرصد، على وضع قوات النظام ثلاثة حواجز في درعا البلد، على أن يسلم المقاتلون المعارضون الراغبون بالبقاء أسلحتهم، فيما يُرجح أن يتم إجلاء رافضي التسوية.

-  المرصد السوري: مقتل 8 أطفال في قصف للنظام بإدلب خلال يومين
-  الجفاف يهدد سورية جراء تراجع مستوى نهر الفرات ومناوشات سياسية

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بدورها عن «بدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد»، ونشرت صورًا قالت إنها تعود إلى عمليات التسوية.

مواجهات عنيفة 
وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعدّ «الأعنف» في ثلاث سنوات، وفق المرصد الذي وثق مقتل 22 مدنيًا بينهم ستة أطفال و26 عنصرًا من قوات النظام و17 مقاتلا معارضاً. وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع استمرار مناوشات واشتباكات متقطعة وتبادل القصف، إلى جانب إحكام قوات النظام تدريجًا الخناق على درعا البلد.

ودفع التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال شهر تقريبًا، وفق الأمم المتحدة.

وقال الناشط المعارض عمر الحريري من مكتب «توثيق الشهداء في درعا» إن «ما حصل هو إلغاء استثناء حازت عليه درعا قبل ثلاث سنوات». وأضاف: «من المتوقع أن تتجه قوات النظام الآن إلى مناطق يتواجد فيها مقاتلون معارضون في ريف درعا الغربي، بهدف التوصل إلى النتيجة ذاتها».

 مهد الاحتجاجات الشعبية
ومحافظة درعا، التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية العام 2011، هي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الفصائل بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدًا للعمليات العسكرية وأبقى وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.

ولم تحل اتفاقية التسوية دون اعتقال قوات النظام معارضين وافقوا عليها. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، طغت الفوضى الأمنية وتفلت السلاح على المشهد في درعا، مع وقوع تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين وحتى مدنيين عملوا لدى مؤسسات حكومية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا تستعيد السيطرة على قرية أوكرانية جديدة
روسيا تستعيد السيطرة على قرية أوكرانية جديدة
حمزة يوسف يعلن استقالته من رئاسة الحكومة الاسكتلندية
حمزة يوسف يعلن استقالته من رئاسة الحكومة الاسكتلندية
الأمين العام لـ«ناتو»: «لم يفت الأوان بعد لتنتصر أوكرانيا» في الحرب
الأمين العام لـ«ناتو»: «لم يفت الأوان بعد لتنتصر أوكرانيا» في ...
محاكمة تسعة ألمان أمام القضاء بتهمة التخطيط لانقلاب في 2022
محاكمة تسعة ألمان أمام القضاء بتهمة التخطيط لانقلاب في 2022
البيت الأبيض: واشنطن «لا تؤيد» تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن «إسرائيل»
البيت الأبيض: واشنطن «لا تؤيد» تحقيق المحكمة الجنائية الدولية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم