قال الجيش الأميركي، السبت إن البحرية الأميركية تقدم العون لناقلة منتجات بترولية تديرها إسرائيل تعرضت الخميس لهجوم أسفر عن سقوط قتيلين قبالة ساحل سلطنة عمان، مضيفًا أن طائرة مسيرة هاجمت السفينة على الأرجح.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» ترافق حاليًا الناقلة «ميرسر ستريت» التي ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان، بحسب «رويترز».

وأضافت القيادة التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «هناك خبراء مفرقعات تابعون للبحرية على متن السفينة لضمان عدم وجود مخاطر إضافية على الطاقم وهم مستعدون لدعم أي تحقيق في الهجوم». وتابعت: «المؤشرات الأولية تظهر بوضوح أنه هجوم بطائرة مسيرة».

-  «زودياك ماريتايم»: ناقلة النفط التي تعرضت لهجوم تحت سيطرة طاقمها وتواكبها البحرية الأميركية
-  فرانس برس: قتيلان في هجوم على ناقلة نفط قبالة سلطنة عمان

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إيران، يوم الجمعة، بالمسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من الطاقم، أحدهما بريطاني والآخر روماني.

 المشتبه الرئيسي 
وقالت مصادر أوروبية وأميركية مطلعة على تقارير مخابرات، يوم الجمعة، إن إيران هي المشتبه به الرئيسي في الواقعة، التي قال مسؤول دفاعي أميركي إنها نُفذت فيما يبدو بطائرة مسيرة، لكن المصادر أكدت أن حكوماتها لا تزال تسعى للحصول على أدلة دامغة.

ونقلت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن مصادر لم تكشف هويتها القول إن الهجوم على السفينة جاء ردًّا على هجوم إسرائيلي غير محدد على مطار الضبعة في سورية. ولم يصدر رد فعل رسمي عن إيران على الاتهام بأنها قد تكون مسؤولة عن الهجوم.

وتدير السفينة شركة «زودياك ماريتايم» المملوكة لإسرائيليين. وقالت الشركة، الجمعة، إن السفينة تبحر تحت سيطرة طاقمها وبالدفع الذاتي إلى موقع آمن برفقة من البحرية الأميركية. وتبادلت كل من إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة سفن الطرف الآخر خلال الأشهر القليلة الماضية.

عقوبات على إيران 
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي توفر معلومات عن الأمن البحري، إن الناقلة كانت على بعد نحو 152 ميلًا بحريًّا (280 كيلومترًا) شمال شرق ميناء الدقم العماني عندما هوجمت.

وتفيد بيانات خدمة تتبع حركة السفن من ريفينتيف، بأن «ميرسر ستريت» ناقلة من الحجم المتوسط وكانت متجهة لميناء الفجيرة في الإمارات قادمة من دار السلام في تنزانيا.