ترى مجلة «تايم» الأميركية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يزيد من اشتعال الأزمة في العراق برفضه تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، خاصة مع تحقيق تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من الانتصارات داخل العراق، مضيفة أن قيامه بنشر قوات خاصة تابعة له ومسلحين من الشيعة في مناطق حول بغداد تصعيدًا للأمور ويزيد من صعوبة الموقف خاصة مع وجود كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية الصنع في يد قوات «داعش» حصلت عليها عندما غادرت قوات الحكومة العراقية الموصل يونيو الماضي، وفقًا للمقال.
ووصف دوغلاس أوليفانت، الخبير السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، في حواره مع «تايم» أفعال المالكي بأنها تهديد صريح، مرجحًا أن تقوم إيران بمساعدته في هذه المسألة، ويضيف أوليفانت «لقد أوضح الرئيس العراقي أن أولويات الحكومة هي وقف تقدم «داعش» ومساعدة الأكراد في منع وصولهم إلى أربيل»، وأوضح أن هذا ما ستعمل عليه الحكومة حتى تشكيل حكومة جديدة.
ويتوقع أوليفانت أنه في حال حاولت قوات «داعش» التقدم إلى أربيل أو بغداد أو الحدود مع الأردن ستقوم القوات الأميركية بالاشتباك معهم، مشيرًا إلى أن وجود حكومة موحدة في العراق سيساعد القوات الأميركية في توحيد القوى الجوية للدول الغربية لشن المزيد من الهجمات على «داعش»، مثلما حدث في ليبيا 2011 عند إطاحة القذافي، وأشار المقال إلى أن المالكي يتحمل بشكل كبير مسؤولية ما يحدث الآن نظرًا لسياساته العنصرية التي اتبعها ضد السنة والتي تسببت في انضمام أعداد كبيرة منهم إلى قوات «داعش».
تعليقات