أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي التزام بلاده بالمسار الذي وضعته خارطة المستقبل من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة يشهد العالم بنزاهتها بما يدعم مسيرة التحول الديمقراطي وإقامة دولة مدنية طالب بها الشعب المصري في ثورتيه في 25 يناير و30 يونيو. معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال المرحلة المقبلة بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين وعلى أساس الاحترام المتبادل.

وأشار فهمي خلال استقباله، اليوم الأحد، بعثة الاتحاد الأوروبي التي تتابع الانتخابات المصرية، المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو، برئاسة النائب ماريو ديفيد وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي وممثلي جهاز التمثيل الخارجي بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وشدد ماريو ديفيد التزام البعثة الأوروبية الكامل بما تم الاتفاق عليه في مذكرتي التفاهم اللتين وقعتا بين الاتحاد الأوروبي وكل من لجنة الانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية، وتوخي أقصي درجات الحياد خلال عملية المتابعة، والالتزام بالقواعد والقوانين المعمول بها في مصر في هذا الشأن، مشيرًا إلى أهمية تلك الانتخابات التي تؤسس لحقبة جديدة في تاريخ مصر بما سيساهم في مزيد من التعاون المثمر بين الجانبين خلال السنوات المقبلة.

وأشار أعضاء البعثة إلى أن تلك هي المرة الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الأوروبي ببعثة بهذا الحجم في متابعة الانتخابات بمصر بما يعكس تقديرًا لأهمية العملية الانتخابية، وأن دور البعثة الأوروبية ينحصر في المتابعة وليست للمراقبة التي هي شأن خالص للمصريين أنفسهم.

وتطرق الحديث إلى عدد من الموضوعات حول تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، والإشادة بالدستور الجديد وما تضمنه من مواد غير مسبوقة تم استحداثها في باب الحقوق والحريات في دستور 2014، حيث أعرب أعضاء البعثة عن تطلعهم إلى وضع تلك المواد موضع التنفيذ بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.