عبّر رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك عن قلقه بشأن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما أسماه محاولات استعادة الاتحاد السوفيتي. وقال في مقابلة مع برنامج على تلفزيون إن.بي.سي تبث اليوم الأحد: "الرئيس بوتين لديه حلم لاستعادة الاتحاد السوفيتي. وفي كل يوم يذهب إلى مدى أبعد وأبعد. الرب هو الذي يعلم مقصده النهائي". وأضاف: "وأعتقد أنكم تتذكرون خطابه الشهير في ميونيخ عندما قال إن أكبر كارثة في القرن الماضي هي انهيار الاتحاد السوفيتي. أعتبر أن أكبر كارثة في هذا القرن ستكون استعادة الاتحاد السوفيتي تحت رعاية الرئيس بوتين".

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم الشهر الماضي توجيه الانفصاليّين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أو التخطيط لغزوها. وفى السياق ذاته، قال رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كلاوس تسيليكينس إنه لا أدلة على وجود العسكريّين الروس في الأراضي الأوكرانية بما في ذلك في منطقة دونباس شرق البلاد.  وأضاف في حديثه لمحطة "إيخو موسكفي" الإذاعية: "هناك إشارات على عمل المستشارين الأجانب في الأراضي الأوكرانية. لكن لا نملك الأدلة الواضحة على ذلك".

وتابع: "من الممكن أن تكون لدينا هذه الأدلة غدًا. ولكن الآن ليست موجودة".  وأعلن تسيليكينس أن المعلومات حول عدد الضحايا أثناء الاشتباكات الواقعة في مقاطعة دونيتسك التي تظهر في وسائل الإعلام غير مؤكدة. وأضاف: "خبرتنا تقول إن مثل هذه الإشاعات والأنباء الموجودة تعرض أرقامًا مبالغًا بها". كما أفاد تسيليكينس أن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا تتوفر لديها المعلومات الدقيقة حول عدد القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات. وتابع: "إنه أمر مؤسف طبعًا أن هناك قتلى وجرحى في المستشفى. لكن ليس بإمكاني قول عددهم الآن".

من ناحية أخرى دعا القائم بأعمال رئيس أوكرانيا الرب "أن يمنح أوكرانيا السلام" في تهنئة عيد القيامة التي نقلها التلفزيون إلى الأمة، فيما توافد سكان كييف على ساحة الاستقلال المعروفة باسم ميدان للاحتفال بالعيد. وتأتي الكلمة في الوقت الذي قتل فيه شخصان على الأقل في تبادل لإطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. ووقع إطلاق نار قرب نقطة تفتيش متنقلة يحرسها انفصاليون موالون لروسيا وتقع بالقرب من بلدة سلافيانسك في شرق أوكرانيا صباح اليوم. وأعلن الانفصاليّون سقوط عدد أكبر من القتلى وقالوا إنهم تعرضوا لهجوم من قوة عسكرية قومية أوكرانية.