Atwasat

"الورقة البيضاء" أكبر منافس في سباق الجزائر

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 13 أبريل 2014, 11:35 صباحا
WTV_Frequency

يتوجه الجزائريون بعد أربعة أيام (الخميس 17 أبريل) إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد للسنوات الخمس المقبلة.

ونقل موقع "سي إن إن "بالعربية أمس السبت، عن خبراء توقعهم بشأن أكبر ما يهدد نزاهة الانتخابات الرئاسية التي ستعرفها الجزائر يوم 17 أبريل الجاري، وهو ليس في عملية التزوير التي يتوقعها البعض ولا عزوف الشعب الجزائري عن الانتخاب، مثلما ينادي إليها عددٌ من الأحزاب السياسية المناهضة للنظام، ولا حتى بانسحاب المترشحين وترك الطريق مفتوحًا على بوتفليقة مثلما حدث في عهدته الثانية سنة 2004، وإنما الدعوة التي ينادي إليها عددٌ من السياسيين والأحزاب متمثلة في التصويت بالورقة البيضاء.

"رشيد نكاز" والورقة البيضاء

وأشار الموقع إلى أن أول من دعا إلى هذه الدعوة هو "رشيد نكاز"، المرشح الذي تم إقصاؤه من الانتخابات الرئاسية، والذي ادعى أنه تعرَّض إلى مؤامرة من قبل النظام الحالي؛ حيث تم سرقة سيارة تتبع حملته، وكانت تحمل ما يقرب من 62000 استمارة موقعة، إلا أنه لم يناد إلى مقاطعة الانتخابات مثلما يدعو زعيم حركة التغيير، عبدالمجيد مناصرة، بل دعا نكاز إلى التنقل وبقوة لإجراء عملية الاقتراع وتصويتهم يجب أن يكون بـ "ورقة بيضاء" تودع داخل صناديق الاقتراع يوم الخميس المقبل في صناديق الاقتراع.

وصرح نكاز لموقع "سي إن إن"، بأن هذه طريقة حضارية وتعبر بصدق عن رفض سياسة السير إلى الوراء والتزوير الذي يطال كل مرة العمليات الانتخابية، مضيفًا من يقول إن الشعب غير واعٍ لما يجري من حوله فهو مخطئ في تقديره، وقال: "أنا من منبري هذا أدعو كل الشباب والشعب الجزائري إلى الذهاب، وبأعداد كبيرة، إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت بالورقة البيضاء التي تعبر بصدق عن رفض الشارع النظام الحاكم".

ونقلت "سي إن إن" عن أستاذ الترجمة في الجامعة المركزية، عمر لا رده في قضية "الأوراق البيضاء" أنها هي أكبر ما يقلق السلطة ودوائر القرار في البلاد؛ لأن أصحاب هذه الأوراق يعبِّرون عن سخط دون توصيف، لا هم يقاطعون، ولا هم يعبؤون بما هو مطروحٌ أمامهم من أفكار ورؤى، لكنهم يقدمون على الفعل الانتخابي كواجب وطني وسلوك حضاري في رسالة قوية يقول أصحابها إنهم موجودون لكنهم غير راضين، فيمارسون ما يشبه الانتخاب العقابي انتقامًا من وضع راهن.

أول ظهور لـ "الورقة البيضاء"

جرت الانتخابات الرئاسية الماضية في أبريل 2009، ووصل عدد الأوراق البيضاء التي أحصتها وزارة الداخلية إلى مليون و42 ألفًا و700 ورقة.
كما شهدت الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 أكثر من 330 ألف مصوِّت بالورقة البيضاء، وهي تعابير مثلما قال المحلل السياسي أحمد عظيمي: "إن هذه أصوات مَن لم يجدوا مِن سبيل للتعبير عن استيائهم سوى الورقة البيضاء كتصويت عقابي واحتجاجي، ليس على التزوير كونه واقعًا في كل الحالات ولا حيلة لمواجهته، بل كتصويت احتجاجي على وضع اجتماعي وسياسي لا تلوح في أفقه بوادر انفراج قريب".

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة
المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام ...
تايوان تعزز دوريات خفر السواحل عشية تنصيب الرئيس الجديد
تايوان تعزز دوريات خفر السواحل عشية تنصيب الرئيس الجديد
فرنسا تطلق «عملية كبيرة» في كاليدونيا الجديدة لتأمين طريق المطار
فرنسا تطلق «عملية كبيرة» في كاليدونيا الجديدة لتأمين طريق المطار
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم