على الرغم من انتهاء بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر العام الماضي، وفاز بلقبها المنتخب الأرجنتيني، فإن شبهات الفساد التي لاحقت مونديال قطر 2022 طيلة السنوات التي سبقت إقامته لا تزال تطل برأسها حتى الآن.

فبعدما طالت تلك الشبهات مسؤولين في الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، إلى جانب مسؤولين كرويين قطريين، وصلت لعنة تلك الشبهات إلى البرلمان الأوروبي الذي حامت شكوك قوية حول تورط إحدى نائباته في فساد متعلق بمونديال قطر 2022.

6 عمليات تفتيش مرتبطة بفساد مونديال 2022
قد أعلنت النيابة العامة البلجيكية، اليوم الجمعة، إجراء ست عمليات تفتيش في اليونان هذا الأسبوع استهدفت أقارب النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، وذلك في إطار التحقيق بشأن شبهة فساد داخل البرلمان الأوروبي تشمل دولة قطر.

ويشتبه في أن عضوة البرلمان الأوروبي (44 عاما) تلقت مبالغ نقدية كبيرة مقابل تدخلات إيجابية لمصلحة قطر قبيل بطولة مونديال قطر 2022.

وقالت النيابة البلجيكية إن عمليات التفتيش استهدفت منازل خاصة ومقار إحدى الشركات. كما صادر المحققون بعض المنقولات بهدف تحليلها.

وأشرفت قاضية التحقيق البلجيكية المسؤولة عن القضية، التي تعرف إعلاميا بـ«قطر غيت»، على ست عمليات تفتيش في اليونان هذا الأسبوع، استهدفت أقارب للنائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، وفق ما أفادت به النيابة العامة البلجيكية لوكالة «فرانس برس».

ويجري التحقيق في العاصمة البلجيكية بروكسل بشأن وجود شبهة فساد داخل البرلمان الأوروبي يشمل قطر والمغرب. كما سبق أن قاد التحقيق قضاة بلجيكيين إلى إيطاليا في نهاية يناير الماضي.

- "ذي صنداي تايمز": لدينا ملايين الوثائق تثبت شراء قطر كأس العالم 2022

- عقوبة جديدة على بلاتر بالإيقاف 7 أعوام

وهذه هي أول زيارة للقضاة للأراضي اليونانية، وفق ما أفاد المتحدث باسم النيابة العامة البلجيكية إريك فان دويز، الذي قال إن عمليات التفتيش استهدفت منازل خاصة ومقار شركة،

وقام المحققون بمصادرات لأغراض التحقيق، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وبحسب محامي كايلي، فقد تمت مصادرة هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر من منزل شقيقة عضوة البرلمان الأوروبي في أثينا.

البحث عن أدلة لإثبات فساد فساد مونديال 2022
وقال المحامون الثلاثة الذين يتولون الدفاع عن النائبة اليونانية، في بيان أصدروه، إن شقيقة كايلي وزوجها أعطيا الأجهزة للسلطات القضائية البلجيكية حتى يمكن فحصها في مختبر ببروكسل.

وجرى إيقاف إيفا كايلي في ديسمبر الماضي في بروكسل، ثم جرى تجريدها من منصبها كنائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي، وأوقفت أربعة أشهر.

وبعد إطلاق سراحها وإبقائها تحت إشراف قضائي، صارت الآن حرة في التنقل داخل منطقة شنغن، وفق محاميها. ومن بين المتهمين الستة الآخرين في القضية والد طفلها المساعد البرلماني الإيطالي فرانشيسكو جورجي.

وبعيد تفجر الفضيحة في ديسمبر، كان لكيلي وجورجي حساب مصرفي مشترك جمده القضاء اليوناني، بالإضافة إلى قطعة أرض مساحتها سبعة آلاف متر مربع في جزيرة باروس جرى شراؤها عبر هذا الحساب.

وهذا الأسبوع، توجهت القاضية التحقيق البلجيكية أوريلي ديجايف، التي تولت مسؤولية الملف في منتصف يونيو خلفا لميشيل كليز، إلى أثينا برفقة قاض من النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، لإجراء عمليات التفتيش الست.