ذكرت نتائج بنيت على تجربة سريرية جديدة أن عقار الكولشيسين الذي كان يستخدمه الفراعنة لعلاج الروماتيزم، ثبت أن له تأثيرًا فعالاً في علاج النوبات المتكررة لما يعرف باسم التهاب التامور (التهاب غشاء القلب).
وأجريت اختبارات على الدواء العتيق، والذي استخدم عقودًا كعامل مضاد للالتهاب في علاج النقرس الحاد مقابل علاج وهمي في تجربة اشتملت 240 مريضًا مصابين بالتهاب غشاء القلب.
على الرغم من استخدام كولشيسين عقودًا في علاج التهاب غشاء القلب، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها دراسة رسمية لدراسة استخدام العقار لعلاج حالات التكرار المتعددة لالتهاب غشاء القلب.
وطبقًا للبيانات التي قدمت خلال الجلسات العلمية السنوية للجامعة الأميركية لطب القلب في واشنطن فإن معدل تكرار التهاب غشاء القلب تراجع بمقدار النصف تقريبًا بالنسبة لأولئك الذين تناولوا عقار الكولشيسين مقارنة بأولئك الذين تناولوا علاجًا وهميًا.
وتكررت الحالة التي تسبب ألمًا حادًا في الصدر بنسبة 42.5% بالنسبة لأولئك الذين تناولوا حبوبًا وهمية مقارنة بتكرارها بنسبة21.6% بالنسبة لأولئك الذين تناولوا كولشيسين.
والأكثر من ذلك فإن بعد ثلاثة أيام من العلاج ظهرت الأعراض على 19.2% من المرضى الذين تناولوا العقار مقارنة بأكثر من 44 % من أولئك الذين تناولوا دواء وهميًا، وكان متوسط تكرار النوبات بالنسبة للذين تناولوا الدواء الوهمي 0.63 مرة مقارنة بحوالي 0.28 مرة بالنسبة لمن تناولوا كولشيسين.
ومع تكرار النوبات بصورة أقل فإن العقار أدى إلى خفض معدل دخول المستشفيات إلى 1.7% من 10% في المجموعة التي تناولت العقار الوهمي، ويحتمل أنه أدى إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية في وقت يتزايد فيه الضغط للحد من حالات إعادة دخول المستشفى المكلف.
تعليقات