أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن الشبان النشطين جسديًا الذين يحافظون على لياقتهم البدنية يقلصون خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والوفاة المبكرة بعد ربع قرن على ذلك.
هذه الدراسة التي أجريت على 4872 شخصًا من عروق مختلفة تراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا تمت متابعتهم على مدى حوالى 27 عامًا، حسب «وكالة الأنباء الفرنسية».
وشملت الاختبارات التي أجريت على أجهزة للمشي الرياضي تسعة تمارين مدة كل منها عشر دقائق تمت زيادة قوتها تدريجيًا لتقييم مستوى اللياقة البدنية لدى المشاركين.
وتدفع النتائج إلى الاعتقاد بأن كل دقيقة تمرين إضافية على جهاز المشي الرياضي، تمكن المشاركين من تقليص خطر الوفاة بعد 27 عامًا بنسبة 15% جراء الأسباب كافة وبنسبة 12% للوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية.
إلا أن هؤلاء الباحثين فوجئوا لدى ملاحظتهم غياب أي رابط بين اللياقة البدنية لدى الشبان البالغين ومستوى تكلس الشرايين خلال فترة التتبع.
هذا المستوى يعطي فكرة عن تراكم لكتل الشرايين المتصلبة، وعادة ما يستخدم هذا الاختبار لتقييم خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية.
ويعد مستوى تكلس الشرايين أداة تشخيص مهمة لتحديد خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية، إلا أن الدراسات التي أجريت في السابق كانت تتناول أشخاصًا أكبر سنًا.
وخلال فترة التتبع التي استمرت 27 عامًا، أجرى معدو الدراسة عمليات تقييم طبية مختلفة للمشاركين تناولت البدانة وحجم البطين الأيسر في القلب، إضافة إلى مستوى تكلس الشرايين التاجية والوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية.
في المقابل أظهر اختبار ثان على آلة مشي رياضي أُجري بعد سبع سنوات على انطلاق الدراسة وشمل نصف المشاركين، وجود رابط بين تراجع مستوى الحركة الجسدية وزيادة نسبة الوفيات المبكرة والإصابات بالأمراض القلبية الوعائية.
تعليقات