ينصح الخبراء ألا يزيد فرق درجات الحرارة عن ست درجات مئوية بين الأماكن المكيفة وغير المكيفة، سواء كان المكيف في المنزل أو في السيارة أو في المكتب، وإلا تسببت الفروق الكبيرة في درجات الحرارة أثناء التنقل بين الداخل والخارج إلى انهيار الدورة الدموية.
وينصح موقع «دويتشه فيله» الألماني بعدم الإفراط في برودة المكيفات، لأن التبريد الزائد عن الحد يؤدي إلى برودة سريعة للجسم البشري وبالتالي إلى الإصابة بنزلة برد. كما أن المكيف يزيل الرطوبة ويسحبها من الهواء فيجف الجلد بشكل أسرع، ولذلك من المفيد وضع مرهم على الجسم قبل الرحلات الطويلة، لأن المسافرين يتعرضون لتكييف الهواء في الطائرة لمدة طويلة عادةً. وينبغي أن تبقى أغشية الإنسان المخاطية رطبة، وذلك لأن جفاف أغشية الأنف المخاطية يؤدي إلى وصول الفيروسات بسرعة أكبر إلى الجسم، علمًا بأن هناك مراهم خاصة بالأنف تساعد على الوقاية من الفيروسات.
ورغم أن الهواء الخارج من المكيف يكون باردًا لكن الجهاز نفسه يصبح ساخنًا أثناء تشغيله، كما أنه يسحب الرطوبة من الهواء. وبالتالي فإن سخونة الجهاز ورطوبته تكوّنان ظروفًا مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والفيروسات.
ونشرت مجلة الصحة «لانسيت» في العام 2003 دراسة حول المعالجة الإشعاعية لأنظمة تكييف الهواء الملوَّثة في المكاتب، وفي الدراسة جرى باستخدام الأشعة تدمير الجراثيم الموجودة في مكيفات الشركات بالكامل تقريبًا، وأصبح موظفو الشركات المعنية بعد ذلك أقل مرضًا.
ولذلك فإن الصيانة الدورية للمكيفات إجبارية في المكاتب وفي البيوت، ويجب أيضًا استبدال مرشِّحات الهواء الموجودة في أجهزة التكييف، وذلك في الوقت المناسب. وأكثر أنواع المكيفات تأثرًا بالتلوث الميكروبي هي أجهزة تكييف الهواء في السيارات.
تعليقات