تنطلق حملة عالمية، الجمعة، ضد ختان الإناث تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثتها الفنانة الأميركية أنجلينا جولي، تحت عنوان «لأنني فتاة» للتوعية بخطورة هذه الممارسة.

وذكر موقع «ديلي ميل» أن بعض دول العالم يمارس هذه العادة بشكل علني وتكون نسب الختان فيها كبيرة، مثل مصر التي تبلغ نسبة الختان بها نحو 91%، والصومال بنسبة 97%، ويواجه نحو ثلاثة ملايين فتاة في أفريقيا هذه الممارسة سنويًا.

ويمثل السادس من يناير اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث الذي ترعاه الأمم المتحدة، وأُقر في ديسمبر 2012، ويشمل هذا التشويه جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواعٍ لا تستهدف العلاج، حسب موقع الأمم المتحدة.

وأضاف الموقع أن هذه الممارسة العميقة الجذور تعكس عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيمًا من أشكال التمييز ضد المرأة والفتاة، وهي تشكّل بالتالي انتهاكًا لحقوق الطفل، كما تنتهك هذه الممارسة الحق في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة.

وبالرغم من شيوع هذه الممارسة في 29 بلدًا في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها مشكلة عالمية يمارسها بعض الدول في آسيا وأميركا اللاتينية.

وذكر الموقع بعض الحقائق مثل معاناة 140 مليون امرأة وفتاة ممن شوهت أعضائهن التناسلية بشكل من الأشكال، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية على هذا النسق، ستتعرض 86 مليون فتاة لنوع ما من هذه الممارسة بحلول العام 2030.

وتتضمن الآثار الجانبية لهذه الممارسة التي تجرى عادة على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة، وقوع نزف حاد ومشاكل عند التبوّل فضلًا عن مشاكل صحية كثيرة مثل الخراجات والالتهابات والعقم، ومضاعفات الولادة وزيادة خطر وفاة المواليد.