عادة ما يشعر المرضى الذين يعرفون أنَّهم يعانون قصورًا في وظائف القلب بالأسى الشديد، لكن بحثًا جديدًا أشار إلى أنَّ تقبلهم حقيقة مرضهم قد يجعل الحياة أسهل.
ووجد باحثون في بولندا أنَّ المرضى القادرين على التكيُّف مع مرضهم يتمتعون بنشاط أكبر ويشعرون بالألم بدرجة أقل وبإقبال أكبر على الحياة ونوم أفضل مقارنة بمَن لا يتقبلون حقيقة مرضهم.
وقالت الباحثة التي قادت فريق البحث، مونيكا أوبيجلو وهي تعمل ممرضة في جامعة فروتسواف الطبية: «إنَّ الرضا بالمرض والتعامل معه بإيجابية قد يساعد المريض في التغلب على مشاعره السلبية والتعامل بشكل أفضل مع العلاج».
يعيش 50% من المرضى فقط أكثر من خمس سنوات بعد تشخيص إصابتهم بقصور وظائف القلب.
وأضافت لـ«رويترز هيلث» في رسالة بالبريد الإلكتروني أنَّ مرضى قصور وظائف القلب عادة ما يشعرون بالعجز واليأس، الأمر الذي قد يجعل التعايش مع المرض أصعب.
وكتبت أوبيجلو وزملاؤها في الدورية الأوروبية للتمريض لمرضى القلب والأوعية الدموية أنَّ أكثر من 23 مليون بالغ في العالم يعانون قصور وظائف القلب بينهم 5.8 ملايين في الولايات المتحدة ونحو مليون في بولندا.
والقلب المصاب بالقصور لا يمكنه ضخ ما يكفي من الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم، ونتيجة لذلك قد يشعر المرضى بضيق التنفس والإرهاق والوهن وربما يجدون صعوبة في التركيز، فضلاً عن أعراض أخرى.
وعندما قارن الباحثون بين مستويات قبول المرضى مرضهم، وبين نوعية الحياة التي يعيشونها، وجدوا أنَّ الأشخاص الذين كشفت إجابتهم رضاهم بحقيقة مرضهم كانوا يعيشون حياة أفضل من المرضى غير المتقبلين للمرض.
تعليقات