نشرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، الجمعة، نتائج دراسة أجرتها تؤكد أن حليب الأطفال الصناعي لا يحتوي على أي فوائد غذائية، خصوصا الألبان المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهرا إلى 36 شهرا.

وأوصت الأكاديمية الأميركية أن يعتمد الرضع وحديثي الولادة أقل من 12 شهرا على الرضاعة الطبيعية، والابتعاد عن التركيبات الصناعية، مشيرة إلى أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 شهرا بإمكانهم البدء في تناول الأطعمة الصلبة، وحمية متوازنة من الخضراوات والفواكه إلى جانب حليب الأبقار، حسب «سي إن إن» الأميركية.

وأكدت أن حليب الأبقار مصدر ممتاز لفيتامين دال والكالسيوم المطلوبة لبناء العظام. وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية الحالية بتناول ما يعادل 1/2 إلى كوبين من منتجات الألبان يوميا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 23 شهرا.

ويرى تقرير الأكاديمية الأميركية أن الحليب الصناعي للأطفال فوق الـ12 شهرا لا يلبي الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها الطفل في هذا العمر، كما يحتوي على نسبة عالية من السكر، وهو ما يؤثر على قدرة الأطفال على تذوق الأطعمة المختلفة.  

تأثير التدخين السلبي على الحامل والرضع
الرضاعة الطبيعية مرتبطة بانخفاض معدلات الكوليسترول عند البلوغ

الشركات المصنعة لحليب الأطفال ترفض النتائج
وفي معرض تعليقها على النتائج التي أعلنتها الأكاديمية، قالت طبيبة حديثي الولادة ومديرة التغذية وتنمية الرضع في مجموعة «بيدياتريكس» الطبية في فلوريدا جينيل فيري: «إن عبارة حليب الأطفال مضللة».

وأضافت أن «حليب الأطفال يختلف عن حليب حديثي الولادة، وهو ليس ضروريا لهذه الفئة العمرية».

من جانبه، قال الناطق  باسم شركة «Abbott Nutrition»: «تشير الدراسات الصحية الوطنية إلى أن الأطفال الصغار في الولايات المتحدة لديهم فجوات غذائية في نظامهم الغذائي غالبا ما ترتبط بالأكل الانتقائي».

وأضاف: «عندما لا ينجحون في الانتقال إلى أطعمة المائدة، أو لا يشربون الحليب، فإن مشروبات أطفالنا الصغار تحتوي على عديد العناصر الغذائية التكميلية، مثل الفيتامينات والمعادن، التي قد يفتقدونها في نظامهم الغذائي. لا نوصي باستخدام حليب الأطفال للرضع أقل من 12 شهرا».