نشهد في الوقت الراهن زيادة كبيرة في الطلب على فئة من أدوية علاج مرض السكري أصبحت شائعة بفضل استخدامها المتزايد في إنقاص الوزن.
تنتمي تلك الأدوية إلى فئة تسمى منبهات «GLP-1»، وتشمل أدوية «سيماغلوتيد» و«تيرزيباتيد» و«ساكسندا» التي تحتوي على مادة «ليراغلوتايد»، وغيرها، كما نقلت مجلة «تايم» الأميركية.
وبينما أثبتت تلك الأدوية فاعليتها في مساعدة مرضى السكري على فقدان حوالي 15% من وزن الجسم، إلا أنها ترتبط أيضًا ببعض الآثار الجانبية الخطيرة التي تصيب المعدة وتسبب أمراضا بينها التهاب البنكرياس وانسداد الجهاز الهضمي.
ووفر بحث جديد أجراه باحثون من جامعة «بريتيش كولومبيا»، منشور في دورية «جاما» العلمية، بيانات إضافية بشأن جحم المخاطر المصاحبة لتناول أدوية السكري في إنقاص الوزن.
دراسة تكشف دور الاكتئاب في الإصابة بالسكري من النوع الثاني
لماذا ينصح خبراء التغذية بتناول الشوكولاتة الداكنة لتعزيز صحة القلب؟
خطورة استخدام أدوية السكري لإنقاص الوزن
وشملت الدراسة 4700 شخص غير مصابين بالسكري، يتناولون أدوية من فئة منبهات «GLP-1»، ولاحظت أن لديهم خطر أكبر تسع مرات للإصابة بالتهاب البنكرياس، وأربعة أضعاف خطر الإصابة بانسداد الأمعاء وخزل المعدة مقارنة بغيرهم.
وحذرت الدراسة من خطورة الآثار الجانبية لاستخدام أدوية السكري لإنقاص الوزن على المدى البعيد، خصوصا مع تزايد حالات الإبلاغ عن مشاكل في الجهاز الهضمي والمعدة.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، والذين هم أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الأخرى المتعلقة بسكر الدم غير المنضبط، مثل مشاكل الدورة الدموية وتشوهات الكلى والعين، فإن فوائد السيطرة على تلك الحالات قد تفوق المخاطر المعدية المعوية.
لكن بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من مرض السكري، فإن هذه المخاطر قد تفوق فوائد فقدان الوزن. وبالرغم من الفوائد التي أظهرتها بعض الدراسات لاستخدام تلك الأدوية لإنقاص الوزن للأشخاص الذين لا يعانون من السكري، إلا أن هناك حاجة لمزيد الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.
وفي سبتمبر الماضي، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من شركات تصنيع علاجات السكري تضمين تحذير في ملصق الدواء حول المخاطر المحتملة للإصابة بانسداد الأمعاء، بعد تلقي 8500 تقرير عن حالات إصابة بين المستخدمين من المصابين بالسكري وغير المصابين به.
تعليقات