طور فريق علماء ياباني لقاح تجريبي جديد لعلاج مرض الزهايمر، ووقف التدهور المعرفي والسلوكي المصاحب للمرض، مما يفتح نافذة أمل جديدة أمام وقف تطور المرض.
ووجدت دراسة أُجريت على الفئران أن اللقاح الجديد ساهم في التخلص من الترسبات الضارة بالمخ، أحد مسببات الإصابة بالزهايمر، ومنعت كذلك التغيرات السلوكية التي تصيب المرضى، كما ذكرت جريدة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد يساهم هذا اللقاح في وقف تطور المرض قبل وصوله مراحل متقدمة يصعب معها العلاج. ويصيب الزهايمر ستة ملايين أميركي سنوياً.
قال الدكتور شيه - لون هسياو، باحث القلب والأوعية الدموية في جامعة جونتندو اليابانية: «إذا ثبت اللقاح فاعليته في البشر، سيكون ذلك خطوة كبيرة نحو تأخير تطور المرض أو حتى الوقاية منه».
دراسة تكشف العلاقة بين الاكتئاب والإصابة بالخرف
«الدواء والغذاء» الأميركية تمنح الموافقة لأول علاج لـ«ألزهايمر»
وتعتمد الدراسة اليابانية على اختبار اللقاح في فئران تحمل نسخ محورة من بروتين «أميلويد» في جيناتها. وتعتبر لويحات «أميلويد» سمة مميزة لمرض الزهايمر، ويعتقد أنها تسرع من موت خلايا المخ.
وخلال التجربة، حصلت بعض الفئران على اللقاح الجديد، فيما حصلت مجموعة أخرى على علاج وهمي. واللقاح مصمم لاستهداف لوحيات «أميلويد» في الخلايا المتضررة في الغشاء الخارجي للمخ.
ومن خلال تحديد مواقع تلك اللويحات بدقة في الخلية، يمكن للعلماء استهداف مسببات مرض الزهايمر، ووقف التدهور المعرفي المصاحب.
ومع استخدامه في الفئران، قام اللقاح بتدريب جهاز المناعة بشكل فعال على التعرف على اللويحات الضارة على سطح الخلايا التالفة باعتباره عنصراً أجنبيًا ضارًا، مما يمكن جهاز المناعة من القضاء عليها.
وساهم اللقاح بشكل فعّال في القضاء على البروتين الضار ولويحات الأميلويد المتسببة في تلف خلايا المخ.
تعليقات