كشفت دراسة، نُشرت نتائجها الأربعاء، أن ممارسة التمارين الرياضية واعتماد حمية غذائية يحملان الفاعلية عينها سواء مع الأشخاص من أصحاب الاستعداد الوراثي للبدانة أو مع أولئك الذين ليس لديهم هذا الاستعداد.
وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة «بريتش ميديكل جورنال»، إلى أن وجود تعديل وراثي يُعرف باسم «إف تي أو» ويرتبط بزيادة خطر البدانة «لا يبدو أنه يؤثر على قدرة الفرد على خسارة الوزن»، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ولفت معدو التقرير، الذين حللوا ثماني دراسات سابقة تتناول نحو عشرة آلاف شخص في المجموع، إلى أن الأشخاص من حاملي التعديل الوراثي «إف تي أو» يتفاعلون بالقدر الجيد عينه مقارنة مع الآخرين مع الخطوات المتخذة لخسارة الوزن بالاستناد إلى التغذية والنشاط الجسدي أو العلاجات بالأدوية. وأضاف هؤلاء أن هذا الأمر يعني أن الاستعداد الوراثي للبدانة «يمكن مواجهته ولو جزئيًّا بقوة مقابل عبر خطوات مماثلة».
وأظهرت دراسة بريطانية سنة 2007 وجود ارتباط بين تعديل لجينة «إف تي أو» وزيادة خطر البدانة، غير أن آلية عمل هذا الرابط غير معلومة حتى اليوم.
وفي سنة 2014، كان أكثر من 1.9 مليار شخص بالغ في العالم يعانون الوزن الزائد وأكثر من 600 مليون كانوا بدناء، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية.
ويعاني 13% من سكان العالم البالغين هذا المرض الذي تنسب إليه زيادة خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية وسكتات دماغية وبعض أنواع السرطان، كما أن النسبة قد تصل إلى 20% بحلول سنة 2025 إذا ما استمر الازدياد في معدلات الإصابة على وتيرته الحالية، وفق دراسة نشرت نتائجها في أبريل مجلة «ذي لانست» البريطانية.
تعليقات