هبطت العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار ونصف أثناء التعاملات، اليوم الثلاثاء، لاحتمال حدوث قفزة في الإمدادات الليبية بعد أن لمح مسلحون يغلقون مرافئ لتصدير النفط في شرق البلاد إلى احتمال إبرام اتفاق مع طرابلس، فضلاً عن بيانات ضعيفة عن القطاع الصناعي من الصين وأوروبا.
وزعم أحد زعماء المسلحين في شرق ليبيا لوسائل إعلام رسمية، أمس الاثنين، أن المسلحين ربما يقتربون من إعادة فتح ثلاثة موانئ نفطية كانت تصدر 600 ألف برميل يوميًا قبل الاستيلاء عليها في الصيف الماضي.
تأتي هذه الأنباء بعد أن لبت الحكومة مطالب المسلحين بالإفراج عن ثلاثة من مقاتليهم، لكن سبق أن انهار اتفاق لإعادة فتح الموانئ في ديسمبر الماضي
وتعد تلك التصريحات هي الأكثر تفاؤلاً منذ شهور، وتأتي بعد أن لبت الحكومة مطالب المسلحين بالإفراج عن ثلاثة من مقاتليهم، لكن سبق أن انهار اتفاق لإعادة فتح الموانئ في ديسمبر.
وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك: "أرى توخي الحذر بشأن ليبيا، فقد استمعنا لتصريحات مماثلة من قبل ولم تُستأنف الصادرات من الشرق... قد يزداد الوضع في ليبيا سوءًا قبل أن يتحسن".
وتراجعت صادرات النفط الليبية إلى أقل من 100 ألف برميل يوميًا مقارنة مع ذروة فاقت المليون برميل يوميًا قبل الحرب، وذلك مع قيام مسلحين ومحتجين بالسيطرة على منشآت وإغلاقها.
ويواجه حقل الشرارة الذي ينتج 340 ألف برميل يوميًا إغلاقًا كاملًا من قبل محتجين جنوب طرابلس.
وتظهر بيانات حكومية نمو نشاط القطاع الصناعي الصيني في مارس، وهو ما قال اقتصاديّون إنه لن يكفي لتبديد بواعث القلق من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام.
وأظهر مسح صدرت نتائجه اليوم تباطؤ نمو أنشطة المصانع بمنطقة اليورو واتجاه الشركات إلى خفض الأسعار لتعزيز الأعمال. وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيح برنت تسليم مايو 1.60 دولار إلى 106.16 دولار للبرميل.
وهبطت عقود الخام الأميركي الخفيف 1.61 دولار إلى 99.97 دولار للبرميل.
تعليقات